لا تخلو موضوعات طلبات الإحاطة التي يتقدم بها نواب البرلمان من الإثارة، إلى حد وصل لوجود ثعابين وفئران بمخازن المركز القومى للترجمة، كما ورد في طلب الإحاطة التي تقدمت به النائبة جليلة عثمان، وتناقشه لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، في اجتماع لها الأسبوع المقبل برئاسة النائب أسامة هيكل، وبحضور المسئولين ذات الصلة.
ـ ثعابين وفئران بمخازن المركز.. ومطالبات بشركة مكافحة الفئران
النائبة جليلة عثمان قالت في تصريح لـ "اليوم السابع"، إنها تأكدت من وجود الفئران والثعابين بمخازن المركز، وإن ذلك يهدد حياة العاملين ويؤثر على ثروتنا القومية للكتب، مضيفة، "العمال هناك إتعودوا على الفئران، وأول ما شافوا التعبان ماشي على الحيطة، جريوا وكلموا الدفاع المدنى، والشرطة راحت وتبين أن الثعابين تدخل من فتحات التكييف".
وطالبت النائبة، بتطهير المنطقة المجاورة للمخزن فوراً، ووصفتها "بخرابة يتجمع فيها القمامة"، مشددة، : "لازم يحصلها تطهير فوراً، ويُعاد بناء السور مرة أخرى، حتى لا تدخل الفئران والثعابين إلى المخازن مرة أخرى"، كما طالبت بضرورة التعاقد فوراً مع شركة لمكافحة الفئران لعدم أكل الكتب الموجودة بالمخازن، وهو ما اعتبرته خسارة كبيرة.
ـ يوسف القعيد:"جريمة يُحاكم عليها القانون"..ويطالب بنقل المركز لمكان مجهز
واعتبر النائب يوسف القعيد، ما يحدث بالمخازن "إهمال يصل إلى حد الجريمة التي يُحاكم عليها القانون"، مشدداً، : "مطلوب إعادة النظر في مكان المركز بأكمله، مكانه غير مخصص كمركز قومى للترجمة، يجب أن يكون هناك مبنى خاص به يصلح لأداء المهام المطلوبة منه، ويضم مكان جديد لتخزين الكتب التي تم الانتهاء من ترجمتها، يتناسب مع الدور الجليل الذى يقدمه لمصر".
وأضاف القعيد في تصريح لـ "اليوم السابع"، أن مكان المخزن الحالي بعيد جداً، وغير مؤهل لتخزين الكتب، متابعاً، : " وجود ثعابين معناه أن كل الأبطال الذين يعملون في تلك الظروف مُهددين بالوفاة، ووجود فئران معناه أنه من الممكن أن يُصابوا بالطاعون، وهو ما يفرض على الدولة نقل المخزن إلى مكان مؤمن ضد السرقة والإتلاف والحريق والثعابين والفئران".
ـ آمنة نصير:"بلادة في نفس والأداء": لا ينبغي أن نصمت على الظاهرة
ولكن النائبة آمنة نصير، اعتبرت أن الموضوع لا يقتصر على مخزن وفئران، ولكنها ظاهرة أصابت المجتمع كله، أسمتها "البلادة في النفس والأداء"، مضيفة، : " للأسف احنا في هذا الزمن، أُصيب كثير من العاملين في الدولة المصرية بنوع من الأهمال والتراخى وعدم الاكتراث بما هو في مسئوليتهم، ولا ينبغي أن نصمت على تلك الظاهرة".
وأضافت "نصير" في تصريح لـ "اليوم السابع"، أننا نحتاج إلى يقظة للإنتماء، متابعة، : "في نصف القرن الماضى كان بمجرد أن يعمل الموظف في مكان، يشعر أنه جزءا منه، كان هناك خشية وانتماء للمكان الذى يعمل فيه، لكن أصبح هناك بلادة في النفس والأداء، وصمت على السوء، وتبرير للمخطئ، بل والدفاع عنه".
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة