قبل حزم الأمتعة ومغادرة مصر عائدين إلى أقاصى إفريقيا، وقف مجموعة من شباب القارة السمراء يلتقطون الصور التذكارية فى بهو الفندق بعد أن شاركوا فى النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم الذى اختتم أعماله أمس بشرم الشيخ.
قالت كاترين تشارلز وهى تعمل محامية لدى بعض منظمات المجتمع المدنى فى جنوب السودان أن احتضان الرئيس عبد الفتاح السيسى للطالب الجنوب سودانى الذى تعرض لواقعة التنمر أثبت بما لا يدع مجالًا للشك قول الرئيس "الإنسانية فوق كل شئ" متمنية أن يحتذى المصريين برئيسهم وأن تنتبه الحكومة المصرية لمواجهة التنمر ومكافحته سواء أكان ضد اللون أو العرق أو الدين.
وعن جنوب السودان قالت كاترين أن بلادها عانت حروبًا مع الجارة الشمالية حتى نيل الاستقلال ثم بعد ذلك بدأ الجنوب سودانيين فى الاقتتال الأهلى مشيرة إلى أن الانفصال عن شمال السودان كان ضرورة ولكن بلادها لم تكن مستعدة له بما يكفى.
وأشادت كاترين بالدور الذى تلعبه المرأة فى الثورة السودانية إذ لعبت دورًا فاعلًا فى الحراك ضد البشير ولكنها لم تكن ممثلة فى مفاوضات السلام مضيفة: امنحوا المرأة الفرصة.
أما أودينجا صديقها النيجيرى فيعمل محاميًا للشباب أمام الحكومة النيجرية إذ يعمل كوسيط بين الحكومة والشباب يدافع عن مطالبهم فى مجالات التعليم والتوظيف والصحة.
وقال المحامى أن بلاده تواجه حربًا ضد الإرهاب والجرائم التى ترتكبها جماعة بوكو حرام الإرهابية ضد النيجريين، مؤكدًا أن الشعب كله مسلمين ومسيحيين يقف صفًا واحدًا ضد إرهاب هذه الجماعة المتطرفة.
واعتبر المحامى النيجيرى أن التعليم هو السبيل الأهم لمواجهة التطرف والإرهاب إذ تستقطب الجماعات الإرهابية غير المتعلمين وتنشر بينهم أفكارها المتطرفة.
منتدى شباب العالم حدث سنوى عالمى يقام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد انطلقت النسخة الأولى منه فى عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع، كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى فى عام 2018 مشاركة أكثر من خمسة ألاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام فى الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائى، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعى، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.