"تعبر القنال عند منتصف الليل. عددها اثنتا عشرة قاذفة. أسماؤها مستوحاة من أسماء الأغانى: "ستار دست" ، "ستورمى ويذر" ، "لإن ذا مود"، و"بيستول باكين ماما". قدما ينزلق البحر بعيدا نحو الأٍفل، تبلله موجات مزبدة، لا تعد ولا تحصى، تتخذ شكل شارات الرتب العسكرية. وبالسرعة الكافية، يستطيع الملاحون تمييز كتل الجزر المنخفضة المقمرة المنبسطة على خط الأفق".. استغرق الكاتب الأميركى أنتونى دور، عشر سنوات لكتابة هذه رواية "كل الضوء الذى لا يمكننا رؤيته"، ونجحت وتمكنت من البقاء على قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا لمدة 33 أسبوعًا.
تدور الرواية فى أجواء الحرب العالمية الثانية عن قصة فتاة فرنسية تدعى مارى لورا فقدت بصرها عندما كانت فى سن السادسة وتعيش مع والدها الذى يعمل صانع أقفال فى بيت صغير بمدينة باريس بالقرب من متحف التاريخ الطبيعى.
تهرب "مارى" مع والدها إلى سان مالو فور دخول الألمان فرنسا فى العام 1940 ليعيشا فى منزل ضيق بصحبة عمها، و تلتقى لورا هناك شابًا يدعى فيرنر يكافح مع أخته الصغيرة ليحصل على درجة الماجيستير فى صناعة وإصلاح المذياع وتمكنه موهبته وشغفه بالعلوم هذه من الالتحاق بالأكاديمية العسكرية كمتدرب، حيث ينتقل مع الكتائب العسكرية التابعة لهتلر عبر ضواحى نائية من روسيا ليستقر فى نهاية الأمر على ساحل بريتانى لتتشابك حياته مع ماري.
وأنتونى دوير له كثير من الإصدارات الأدبية منها مجموعة قصصية بعنوان (The Shell Collector) و(Memory Wall)، ومن رواياته الناجحة أيضًا رواية (About Grace)، فاز دوير بجائزة مكتبة نيويورك العامة العام 2003، وجائزة القصة العام 2011 وجائزة روما من الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب.