تشهد محافظة الغربية انتشار القمامة بصورة كبيرة فى مدن ومراكز المحافظة، بعد فشل المحافظ السابق ورؤساء المدن والاحياء احتواء تلك الكارثة، واحتلت القمامة الميادين العامة والشوارع الرئيسية والفرعية، وأصبحت أحد سمات المحافظة.
وانتشرت تلال القمامة ومخلفات الهدم والبناء فى الشوارع الرئيسية والميادين وسط غياب المسئولين، مما دفع محافظ الغربية الجديد بوضع مشكلة القمامة على أهم أولوياته منذ توليه مهام عمله.
حيث قام بتفقد مدن المحلة وسمنود وطنطا وبسيون وكفر الزيات وزفتى وشاهد سوء انتشار القمامة بصورة كبيرة وسوء الخدمات فى هذه المدن وأصبح مشهد القمامة أمام اعين المسئولين مما دفعه إلى التشديد على رؤساء المدن والأحياء بسرعة نقل القمامة بعد زيارته لمقلب القمامة ومصنع تدوير القمامة بالمحلة وتفقده شوارع المدينة وابدى استيائه الشديد من انتشار القمامة بالمناطق التى قام بزيارتها.
وبرغم إطلاق مبادرة بإيدينا نجملها إلا أن القمامة مازالت تحاصر شوارع مدن المحافظة وتقاعس رؤساء الوحدات المحلية عن نقل القمامة من القرى، وقيام الأهالى بإلقاء القمامة بالترع والمصارف وعلى جانبى الطرق بخلاف الحيوانات النافقة التى تؤثر على البيئة.
وساعدت اكوام القمامة على انتشار الكلاب الضالة والقطط، وقيام النباشين ببعثرة القمامة للبحث عن الزجاج والبلاستيك والكراتين لبيعها، وفشلت الاجهزة التنفيذية فى السيطرة على انتشار القمامة.
يقول مجدى عبد الخالق من سكان مدينة المحلة ان القمامة أصبحت سمة من سمات المدينة العمالية، التى تجاهلها المسئولين لفترات طويلة، وانتشرت القمامة فى جميع مناطق المدينة منها ميدان سعد زغلول والمنشية الجديدة ومنشية البكرى وأبو راضي، إلى جانب مناطق الجمهورية وسكة زفتى، وتراكمت أكوام القمامة بصورة كبيرة فى مشهد يؤذى المواطنين بعدم قيام رئيس المدينة ورئيسا حى أول وثان المحلة، برفع تلال القمامة من الشوارع.
وأشار أن محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى زار المدينة مرتين منذ توليه مهام عمله، واكتشف تقصير رئيس المدينة ورؤساء الأحياء فى الاهتمام بنظافة الشوارع ورفع القمامة المتراكمة، واكتفائهم بالجلوس فى المكاتب، مؤكدا أن المحافظ شدد عليهم بسرعة رفع القمامة وإعادة رصف الشوارع الرئيسية التى تم تكسيرها.
أما أحمد عبد الستار من طنطا فقال ننتظر من المحافظ التدخل العاجل لحل مشكلة القمامة، ووضع حلول جذرية لها للقضاء على تلك المشكلة التى فشل فيها المحافظ السابق، مشيرا أن القمامة ملأت شوارع وميادين عروس الدلتا التى كانت تتمتع بمظهر جمالى، وانتشرت القمامة فى جميع شوارعها، وتحول كورنيش القاصد بطنطا إلى مقلب للقمامة، بداية من مدخل طنطا الجنوبى وحتى كوبرى قحافة بطول أكثر من 5 كيلو مترات، ولجأ الأهالى إلى حرقها للتخلص منها بعدما أهملها مسئولو الأحياء.
وطالب" عبد الستار" محافظ الغربية بوضع حلول جذرية لمشكلة القمامة بشوارع طنطا، ومتابعة اعمال نقلها من الشوارع والميادين أولا بأول، وتفعيل تجربة الجمع المنزلى للقمامة.
أما مسعد الجوهرى من سكان المحلة فأكد أن شوارع مدينة المحلة بنطاق حى أول وثان المحلة الكبرى، تشهد انتشار القمامة فى شوارع المدينة الرئيسية والفرعية وأصبحت القمامة العنوان الرئيسى للمدينة العمالية.
وطالب "الجوهرى" بسرعة التحرك لنقل القمامة التى تحاصرهم بالشوارع، والتى تؤدى إلى إصابتهم بالأمراض الخطيرة .
كان محافظ الغربية قد تفقد زار مدينة المحلة أمس الأحد تفقد خلالها شارع وابور النور وابدى استياءه من تراكم القمامة، وعدم اكتمال الرصف حتى دوران سكة زفتى فى الجانبين.
كما تفقد المحافظ شارع نعمان الأعصر وسعد زغلول وأول شارع الجلاء بمنطقة محب، وابدى المحافظ استيائه من انتشار الباعة الجائلين وتراكم القمامة، ثم عاد لمجلس مدينة المحلة، وعقد اجتماعا مع رئيس المدينة ورؤساء الأحياء، وعنفهم لسوء حالة النظافة وانتشار الإشغالات ومنحهم المحافظ مهلة حتى يوم الخميس القادم لسرعة رفع تلال القمامة ورفع الباعة الجائلين واكتمال البنية التحتية بعد انتشار الشكاوى من انتشار القمامة بالمحلة.
كما توجه المحافظ لمصنع تدوير القمامة، وطالب بسرعة نقلها للمدفن الصحى بالسادات والتخلص منها، كما شدد على سرعة الانتهاء من البنية التحتية، وسرعة التحول الرقمي، وابدى المحافظ غضبه من سوء شوارع مدينة المحلة وطلب من اللواء شاكر يونس السكرتير العام للمحافظة بمتابعة الأعمال ومتابعة رفع القمامة والاشغالات من شوارع المدينة، قبل اتخاذ أى إجراء ضد رئيس المدينة ورؤساء الأحياء.
كما زار المحافظ قرية صفط تراب بالمحلة وتفقد مقر الوحدة المحلية للقرية، موجهاً رئيس الوحدة بالإزالة الفورية للقمامة أمام مقر الوحدة وتكثيف أعمال النظافة بنطاق القرية، مكلفاً وكيل وزارة الرى بإزالة ناتج تطهير الترعة على الفور والإلتزام الدائم بالإزالة الفورية لنواتج تطهير الترع والمصارف.
من جانبه حمل حامد جلال عضو مجلس النواب عن دائرة مركز المحلة، مشكلة تراكم القمامة فى شوارع مركز ومدينة المحلة، على رئيس المدينة والأحياء وتقاعسهم فى انهاء تلك الكارثة، الأمر الذى ترتب عليه انتشار القمامة بكميات كبيرة، فى مظهر غير حضارى لا يليق بالمدينة العمالية.
وأضاف أنه تقدم بطلب للواء حاتم زين العابدين رئيس مدينة المحلة، لشن حملة نظافة مكبرة بنطاق 16وحدة محلية بمركز المحلة، ولم يتم التنفيذ سوى فى 3وحدات فقط وباقى الوحدات المحلية لم تشهد أى حملات نظافة حتى الأن.
وأوضح أن مصنع تدوير القمامة بطريق الجابرية يحتاج إلى تطوير ورفع كفاءه لاستيعاب الكميات الضخمة من القمامة سواء من المدينة أو قرى مركز المحلة.
من جانبه قال الدكتور محمد خليفة عضو مجلس النواب عن دائرة بندر المحلة أنه سبق وتقدم بطلب إحاطه لوزيرا البيئة والتنمية المحلية حول مشكلة مصنع تدوير القمامة بالمحلة، مضيفا أن هناك للبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، لإدراج محافظة الغربية، واختيار مصنع تدوير القمامة ضمن خطة التوسعات، وتنظيم العديد من البرامج التوعوية لفصل وتدوير المخلفات حتى يمكن استيعاب المصنع للكميات الضخمة من المخلفات
واوضح الدكتور محمد خليفه عضو مجلس النواب أنه على الرغم من مجهودات التى تبذلها وزارة البيئه ومحافظه الغربيه الا انه المنظومة لم تنجح حتى الأن بسبب قيام مجلس مدينة المحلة والاحياء بتجميع القمامة فى مناطق بالشوارع من اماكن بالقرب من المنازل مما يسهل على النباشين بعثرة القمامه بحثا عن مخلفات بلاستيكيه ومخلفات زجاج وغيرها ممن يكون له قيمه فعند نقل المخلفات وتوصيلها المصنع لم يصل للمصنع الا المرفوضات غير المحتويه على مخلفات مناسبه لإعادة التدوير، وبالتالى تتجمع المخلفات داخل المصنع وتتراكم.
واقترح" خليفة" إشراك المجتمع المدنى وشباب الخريجين فى مشروعات صغيره تقوم بالجمع المنزلى وعمل محطة وسيطة خارج الكتله السكنية لضمان الحفاظ على المخلفات الصلبة لإعادة التدوير.