تشهد استراليا ارتفاع شديد فى درجات الحرارة غير مسبوق فى البلاد إلى جانب استمرار الحرائق فى الغابات عبر الساحل الشرقى، حيق تم نقل ثلاثة من رجال الإطفاء إلى المستشفى بسبب اصابتهم بحروق شديدة أثناء محاولات للسيطرة على حريق في جنوب سيدني، حيث وصلت حالة الطوارئ التي اندلعت في حرائق الغابات عبر الساحل الشرقي لأستراليا الى ما يعد أزمة جديدة يوم الخميس.
قام رئيس وزراء الولاية جلاديس بريجيكليان بالإعلان عن حالة الطوارئ التي استمرت أسبوع منذ ما يزيد قليلا عن شهر حيث أخبر المسئولين وسائل الإعلام أن ثلاثة من رجال الإطفاء قد نقلوا إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات اثناء محاولة انقاذ مجموعة من المتطوعين الذين حوصروا بالنيران اثناء محاولتهم حماية بعض المنازل من الحريق.
يذكر أن درجة الحرارة في استراليا كسرت المتوسط القياسي مرتين بالفعل هذا الأسبوع وهو ما أدى الى استمرار أكثر من 50 حريقًا في الخروج عن نطاق السيطرة عبر الولاية سريعًا بسبب درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية مصحوبة برياح قوية وعاصفة.
وفي نفس السياق، بلغ انتشار أربع حرائق كبرى امتدت من الساحل الجنوبي للولاية الى الجنوب الغربي من سيدني ووصل الى مستويات الطوارئ، أحد هذه الحرائق اشتعلت في منطقة جبل gospers في المنطقة الشمالية مما تسبب في الحاق اضرار بأكثر من 400 ألف فدان.
وأعلنت نيو ساوث ويلز أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان ثاني حالة طوارئ في خلال شهرين اليوم حيث ادت الحرارة الشديدة والرياح القوية الى اندلاع أكثر من 100 حريق غابات بينها ثلاثة حرائق كبيرة على مقربة من سيدني.
ومنح إعلان الطوارئ رجال الإطفاء سلطات واسعة على الموارد الحكومية وإجلاء السكان وإغلاق الطرق والمرافق فى نيو ساوث ويلز التي يزيد عدد سكانها عن سبعة ملايين.
وذكرت السلطات أن نحو 120 حريقا لا تزال مشتعلة ولم يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على أكثر من نصفها، ومع توقعات بأن تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في بعض المناطق دعا المسؤولون السكان لتوخي الحذر.
وحذر رجال الإطفاء فى أستراليا من أنهم لن يتمكنوا من احتواء بعض الحرائق المشتعلة فى البلاد فى ظل توقعات بتدهور أحوال الطقس هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة فى أجزاء من ولاية نيو ساوث ويلز بشرق أستراليا 40 درجة مئوية وهو ما يعد من أعلى درجات الحرارة التي سجلت فى الولاية.
يرجع البعض سبب انتشار الحرائق الى ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة وأعمال الحرق المتعمد وانتشار الجفاف ببعض مناطق البلاد، ويواجه رئيس الوزراء سكوت موريسون ضغوطا لدفعه الى معالجة آثار التغير المناخي.