وأعلن دياب رئيسا للحكومة حتى خرج المتظاهرون قاطعين طرقات بيروت، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة لقطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا.
الأوضاع فى لبنان
ومن جانب آخر أفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات المقطوعة إلى الشمال تشمل ساحة النور، والبداوي، ودير عمار، والمنية، العبدة، وحلبا، والبيرة.
كما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام وصول محتجين على دراجات نارية أمام منزل دياب، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه، ومؤيدة للحريري.
فيما أعلن رئيس الحكومة المكلف من أمام منزله اليوم وبعد كلمة له ألقاها من قصر بعبدا، أنه لا بد من معالجة الأمور، وأضاف قائلا: "نحن بحاجة إلى إرادة وإدارة والحكومة لن تكون حكومة مواجهة بأي شكل من الأشكال".
يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون كان كلف، الخميس، حسان دياب برئاسة الحكومة في البلاد خلفاً للرئيس المستقيل سعد الحريري، وذلك بعد أن انتهت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري بـ69 صوتاً لصالح دياب.
من هو حسان دياب؟
يبلغ حسان دياب من العمر 60عاما، وهو ليس بعيدًا عن دوائر السياسة في لبنان، حيث شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي في 2013.
لبنان
وعمل أستاذا لهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة بالجامعة الأمريكية في بيروت.
اختيار دياب، جاء بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، عدم ترشحه لشغل المنصب وربما امتناع كتلته التصويتية عن المشاركة فى المشاورات النيابية عن تسمية أحد المرشحين، في الوقت الذي أعلن فيه زعيم التيار الوطني الحر ووزير الخارجية في حكومة الحريري، جبران باسيل دعمه لترشيح حسان دياب.
تحديات أمام دياب
يواجه حسان دياب تحديات اقتصادية ضخمة، فضلا عن احتقان سياسي متنامي منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر الماضي، لكنه يراهن على ما وصفه بـ"خطة الإنقاذ" التي تعهد فيها بمشاركة كافة الأطياف السياسية في لبنان.
في أول تعليق له بعد انتهاء المشاورات النيابية، فيما يمكن أن نطلق عليه "خطاب التكليف"، عبر حسان دياب عن تقديره والتزامه بمطالب المتظاهرين في بيروت ومدن لبنانية أخرى، مطالبًا ما أطلق عليه "الحراك الشعبي" بالمشاركة في تشكيل وزراء حكومته، في خطوة غير مسبوقة ربما في لبنان ما بعد 17 أكتوبر تشرين الأول.
"الوضع لن يعود إلى ما قبل الحراك الشعبي" هكذا أعلنها دياب، في خطاب تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة، في خطوة ربما تنبئ بالكثير حول أولويات الحكومة المقبلة.
في وسط العاصمة بيروت وفي ساحة رياض الصلح، وأمام مقر الحكومة اللبنانية، حيث لا يزال يعتصم المئات، يتطلع الكثيرون لردود الفعل حول التوافق السياسي حول حسان دياب الذي قد يكون أحد الحلول الوسط في الأزمة السياسية التي تشهدها لبنان.
ويطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط لا تخضع لنظام المحاصصة السياسية، كما يطالبون بتحسين الأوضاع الاقتصادية والقضاء على الفساد، وهي تحديات ربما تؤرق عمل الحكومة الجديدة، التي سيحدد اختياراتها للوزراء خلال الفترة المقبلة شكل العلاقة بين حسان دياب والحراك الشعبي في لبنان.