شهد القسم الأول من جلسة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، ترجيح كفة وزير التعليم الأسبق الدكتور حسان دياب، بعدما أعلن حزب الله والحلفاء التقليديون له، دعمهم تولي "دياب" منصب رئيس الوزراء وتأليف الحكومة المقبلة.
وفي المقابل، أعلنت الكتلتان النيابيتان للحزب التقدمي الاشتراكي (الممثل السياسي الأوسع للطائفة الدرزية) وحزب الكتائب اللبنانية، تسمية القاضي الحالي بمحكمة العدل الدولية الدكتور نواف سلام لمنصب رئيس الحكومة، بوصفه شخصية مستقلة تتمتع بالجدارة والاستقلالية اللازمة لتولي المنصب.
وانتهى القسم الأول (الصباحي) من جلسة الاستشارت النيابية بتصويت 56 نائبا، حصل منهم حسان دياب على 21 صوتا، وحصل نواف سلام على 12 صوتا، فيما امتنع 23 نائبا عن تسمية أي شخصية لمنصب رئيس الوزراء الجديد في مقدمهم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ورئيسي الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، إلى جانب نواب تيار المستقبل.
وتوزعت عملية التصويت على النحو التالي: نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والكتلة النيابية لحزب الله (كتلة الوفاء للمقاومة) وتضم 12 نائبا، والكتلة النيابية لتيار المردة (التكتل الوطني) وتضم 5 نواب، والكتلة النيابية للحزب السوري القومي الاجتماعي (الكتلة القومية الاجتماعية) وتضم 3 نواب، صوتوا لصالح حسان دياب.
وتضمنت عملية التصويت الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي (اللقاء الديمقراطي) وتضم 9 نواب، والكتلة النيابية لحزب الكتائب اللبنانية وتضم 3 نواب، والذين صوتوا لصالح نواف سلام.
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، أول الشخصيات النيابية التي أعلنت اليوم تسمية حسان دياب - وهو أستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت - لمنصب رئيس الحكومة الجديدة.
وأشار الفرزلي العضو بتكتل لبنان القوى (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر وحلفاؤه) – عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال عون في إطار الاستشارات النيابية الملزمة – إلى أنه بذل جهدا حثيثا من أجل يكون سعد الحريري هو المرشح لموقع رئاسة الحكومة وتشكيلها، باعتبار أن الحريري يمثل الشريحة الأوسع للطائفة السُنّية في لبنان.