زعمت دراسة حديثة صدرت مؤخراً، أن ميريت بتاح أول طبيبة مصرية قديمة فى التاريخ، لم تكن موجودة على الإطلاق.
وقال جاكوب كويسينسكى، مؤرخ طبى ومدرب في كلية الطب بجامعة كولورادو، فى بيان له، إن ميريت بتاح موجودة فى كل مكان على شبكات الانترنت ولكن لم يكن هناك دليل على أنها موجودة فى الواقع، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
وزعم كويسينسكى، أنه قضى بعض الوقت فى قراءة الكتب التى تتحدث عن ميريت بتاح، منها كتاب صدر عام 1938 يصف تاريخ النساء فى الطب حول العالم كتبه المؤرخ الطبيب والناشط كيت كمبل هيرد ميد.
وأوضح كويسينسكى، أنه تعرف على أول طبيبة تسمى ميريت بتاح، كيف عاشت خلال الأسرة الخامسة "للمملكة القديمة" فى مصر أى حوالى 2730 قبل الميلاد، كان والدها كاهن كبير دُفن فى وادى الملوك "منطقة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل دفن فيها الفراعنة والنبلاء المصريين المهمين.
وداخل قبر هذا الكاهن الأكبر، صورة ولوحة وصفت ميريت بتاح، بأنها "كبيرة الأطباء"، لكن أرض الدفن فى وادي الملوك لم تكن موجودة حتى عصر مملكة مصر الجديدة (1539 قبل الميلاد إلى 1075 قبل الميلاد)، أى بعد حوالى 1000 عام من الاعتقاد بأن ميريت بتاح عاشت، ويكمل حديثة قائلا: والأكثر من ذلك على الرغم من وجود "ميريت بتاح" فى المملكة القديمة، إلا أنه لا يوجد سجل بهذا الاسم مرتبط بطبيب فى أى قائمة من المعالجين المصريين القدامى حتى أولئك المثيرون للجدل، على حد تعبير كويسينسكى.
وكتب كويسينسكي في مقالة تصف دراسته ، أن قصة المعالج المصري القديم تظهر كيف يمكن بسهولة نشر الروايات التاريخية الخاطئة بعد إنشائها في دوائر المؤرخين الهواة، لكنه يوضح أيضًا مدى أهمية نماذج الدور بالنسبة للنساء اللائي يدخلن العلم والطب.
وقال "على الرغم من أن ميريت بتاح ليست شابة مصرية قديمة فهي رمز حقيقي للغاية للنضال النسائي في القرن العشرين لإعادة كتابة النساء إلى كتب التاريخ وفتح الطب والعلم والتكنولوجيا للنساء.