يبدو أن كل الأمور تؤدى إلى اتجاه النظام القطرى للتخلى عن جماعة الإخوان من أجل حل أزمته، خاصة فى ظل تفاقم الأزمات التى يعانى منها تنظيم الحمدين بسبب عزلته عن محيطه العربى، وهو ما جعل العديد من الصحف العربية تبث كواليس استعداد الدوحة للتخلى عن قيادات إخوانية.
فى هذا السياق أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن النظام القطرى يتذلل من أجل حل أزمته مع دول الرباعى العربى، مشيرا إلى أن قطر أكدت أنها على استعداد لقطع العلاقات مع الإخوان.
ونقل الموقع التابع للمعارضة القطرية، عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، كشفها عن زيارة غير معلنة قام بها وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثانى إلى السعودية، الشهر الماضي حيث التقى بمسؤولين سعوديين، وهو في محاولة لإقناعهم في إنهاء الخلاف المستمر منذ ما يزيد على عامين منذ الخامس من يونيو 2017.
وأكد موقع قطريليكس، أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قدم عرضًا مفاجئًا لإنهاء الأزمة أثناء وجوده في الرياض، مشيرا إلى أن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان بالكامل، بجانب التزامه بالوعود ومطالب الرباعي محاولًا استرضاء المملكة واستجداءهم من أجل الصلح وإنهاء الخلاف نظرًا لما تمر به الدوحة من انهيار اقتصادي وعزلة عربية.
وفى إطار متصل أكد موقع قطريليكس أن أمير قطر تميم بن حمد يدرس ترحيل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين داخل البلاد، إلى دولة بشرق آسيا.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية إن تميم بن حمد ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إمكانية استقبال تركيا أعضاء الإخوان المتواجدين بالدوحة للخروج من الأزمة القطرية التى تعيشها.
ولفت موقع قطريليكس إلى أن تميم بن حمد أبدى للرئيس التركى انزعاجه من تضرر الاقتصاد القطري من المقاطعة وانعزال الشعب عن الشعوب الخليجية، وأكد له أن هذه العزلة أثَّرت سلبًا على شعبيته وتهدد حكمه؛ لذلك حان وقت رحيل الإخوان من الدوحة للخروج من الأزمة القطرية التى تعيشها حاليا.
وبشأن احتمالية تخلى قطر عن الإخوان، أكد هشام النجار الباحث الإسلامى أن قطر على استعداد للتخلى عن الإخوان للخروج من أزمتها مع الدول العربية خاصة فى ظل ضغط شعور قطر بخطر كبير نتيجة تبعات مواقفها وتحالفاتها خاصة وأن التطورات في المنطقة انتهت الى الكشف عن الكثير من المعلومات والحقائق عن وقوف النظام القطري وراء عمليات كبرى وخطط غير مسبوقة تستهدف أمن واستقرار وسلامة الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر، ومن ذلك تعاونها مع إيران لاستهداف دول الخليج واليمن وتعاونها مع تركيا لاستهداف مصر وسوريا وليبيا.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لليوم السابع أن مزاعم قطر التى أعلنتها خلال الأيام الماضية بإمكانية تخليها عن الإخوان يبقى بدون قيمة إن لم تقم الحكومة القطرية بتنفيذ الشروط العربية الـ ١٣ بأكملها لأنها مرتبطة بعضها ببعض ولا يصح تنفيذ أحدها منفردًا والتى تتضمن من بينها وقف دعم قطر للإرهاب وغلق قناة الجزيرة.
وأوضح هشام النجار أن دعم قطر للإخوان مرتبط بالعلاقة والتحالف مع تركيا ولن تقبل الدول العربية المناهضة للارهاب سوى بتنفيذ شروطها مجتمعة وبتفكيك قطر تحالفها مع كل من تركيا وإيران وايقاف حملاتها العدائية واعلامها الموجه ودعمها المادي لمختلف التنظيمات المتطرفة والارهابية وليس للاخوان فحسب وعلى امتداد العالم خاصة في أفريقيا وليس في مصر فحسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة