شهدت مدينة فلورنسا الإيطالية، خلال اليومين السابقين، مظاهرات حاشدة، ضد حزب الرابطة اليمينى المتطرف بقيادة ماتيو سالفينى، ضمن تحركات دعت إليها "حركة السردين".
ووفقا لقناة "فرانس 24"، تجمع عشرات آلاف الأشخاص فى ساحة الجمهورية فى فلورنسا، للتظاهر ضد حزب الرابطة اليمينى المتطرف، شارك فيها طلاب وشباب ومهنيون وعائلات مع أطفالها فى المسيرة، التى طلب منظموها عدم رفع لافتات سياسية، مرددين الهتافات المختلفة ضد الحزب وأنشدوا أغنية "بيلا تشاو" المناهضة للفاشية وهتفوا "لكل منضو فى حركة السردين الحق فى الوجود".
تظاهرات حركة السردين
وتحول سمك السردين، إلى وسيلة للاعتراض على زعيم الحزب اليمينى المتطرف ماتيو سالفينى، الذى شغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء فى الحكومة الائتلافية السابقة مع حركة "خمس نجوم".
وقدر المنظمون عدد المشاركين فى مظاهرة فلورنسا بنحو 40 ألفا، أى بزيادة كبيرة مقارنة بمظاهرة أولى نظمت قبل أسبوعين، قالوا إنها جمعت 15 ألفا.
متظاهرو حركة السردين
ونظمت "حركة السردين" الجديدة، نحو عشر مظاهرات فى شمال البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، وبدلا من رفع لافتات سياسية حزبية اكتفى المتظاهرون برفع لافتات بشكل سمك السردين.
ويعود تأسيس حركة السردين، إلى 4 نشطاء مدينة بولونيا الشمالية، فى 14 نوفمبر الماضى، للاحتجاج على سياسات ماتيو سالفينى، وردا على تنامى قوة التحالف اليمينى الذى تقوده الرابطة فى شمال البلاد، وحققت الرابطة فوزا تاريخيا فى انتخابات محلية فى وسط أومبريا التى بقيت على مدى نصف قرن تحت سيطرة اليسار.
بدوره، قال دانيو ماجلى، أحد المنظمين للتظاهر: "لا ترفعوا لافتات لا نريد رموزا فى هذا التجمّع الجميل، لقد سئمنا الكراهية، نحن لا نتقاتل فى ما بيننا"، وقال باولو رانزانى، مصور فى الحركة: "نعتبر أن الأفكار التى تنشرها الرابطة غير مقبولة".
وعلى الصفحة الرسمية الخاص بالحركة ويطلق عليها "أرخبيل السردين"، قال أحد المؤيدين للحركة: "لكن السردين أقوياء ويمكن أن يتحولوا إلى موجة كبيرة مثل تسونامى".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية يوم 26 يناير المقبل، وتشير الاستطلاعات إلى وجود منافسة شرسة بين مرشحى الرابطة ويسار الوسط الحاكم فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة