على الرغم من المخاوف بشأن دقتها ونزاهتها وكيفية استخدامها من قبل للحكومات للتجسس على الناس، يتوسع استخدام تقنية التعرف على الوجه.
وقد تزايدت هذه المخاوف بعد تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز يوضح أن المجموعات الصينية لها تأثير كبير فى تشكيل المعايير الدولية المتعلقة بالتكنولوجيا.
يعرض التقرير بالتفصيل كيف تقترح الشركات الصينية معايير للتعرف على الوجه إلى الاتحاد الدولى للاتصالات السلكية واللاسلكية (ITU)، وهى الهيئة المسؤولة عن المعايير التقنية العالمية فى صناعة الاتصالات.
عادةً ما تكون المعايير التى وضعها الاتحاد الدولى للاتصالات ذات طبيعة فنية، لكن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن المقترحات قيد المناقشة فى هذه الحالة أشبه بتوصيات السياسة العامة، إذ تشمل المعايير المقترحة على توصيات لحالات الاستخدام، والتى تشير إلى أنه يمكن استخدام التعرف على الوجه من قِبل الشرطة ورؤساء العمل لمراقبة الموظفين وللتعرف على أهداف محددة فى الحشود.
ويكمن القلق فى إمكانية استخدام الدول النامية لهذه المعايير الفنية، وهذا يضع الصين فى موقع القوة للسيطرة على السوق للتكنولوجيا.
جدير بالذكر تعد الصين قوة رئيسية فى عالم التعرف على الوجه، إذ تستخدم التكنولوجيا على نطاق واسع فى البلاد من خلال جهات إنفاذ القانون ومراقبة مشاريع الإسكان العامة، وقد أدى ذلك إلى اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع استخدام التعرف على الوجه لمراقبة الأقليات العرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة