أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة بروتستانتية فى هانتوكورا فى شرق بوركينا فاسو، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا.
وقالت المنظمة فى بيان لها: أن الإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح والأنفس المعصومة بأشد العقاب، قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وأكدت المنظمة أن علاقة المسلمين بغيرهم لاسيما المسيحيين علاقة قائمة على المحبة والتعاون والتماسك والأخوة الإنسانية، وهو ما دعا إليه الإسلام حين قررت أصول الشريعة الإسلامية التساوى بين المسلم وغيره فى الحقوق والواجبات، فى قاعدتها المشهورة: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
وشددت المنظمة على أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامى آثم، يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان التى دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) . وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما. وعن أبى بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاهدا فى غير كنهه، حرم الله عليه الجنة" .
وتقدمت المنظمة فى ختام بيانها بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعية الله تعالى بأن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة