شجر نكاسا "DNA" الأفارقة لكشف السحرة.. تناول لحائها يفصل بين السحرة والأبرياء.. من أكلها وتقيأ فهو برئ.. ومن مات بسمومها مدان.. وجنوب ملاوى والكونغو فى مقدمة المؤمنين بها

الجمعة، 20 ديسمبر 2019 07:40 م
شجر نكاسا "DNA" الأفارقة لكشف السحرة.. تناول لحائها يفصل بين السحرة والأبرياء.. من أكلها وتقيأ فهو برئ.. ومن مات بسمومها مدان.. وجنوب ملاوى والكونغو فى مقدمة المؤمنين بها شجر النكاسا الاستوائى
كتبت – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤمن الملايين من البشر حول العالم بمعتقدات لها علاقة بالسحر وجلب الأرواح، وتخرج هذه المعتقدات فى صورة  طقوس واضحة، وتظهر فى حركات فلسفية وفنية، ولا يختلف الأمر عند الأفارقة القدماء، فعلى الرغم من اعتبار السحر مقصور على فئة معينة فى المجتمعات، وعمل مخجل للكثير، ولكن مازال الكثير يعتقد فيه ولا يستطيع التخلص من اتباع بعض العادات التى تؤدى إليه، ولكن الأفارقة المهوسون بالسحر، يحاولون دائمًا السيطرة على من يمارسه لأذية البشر أو المجتمع، ويجلب الأرواح الشريرة.
 
images (2)
 
ونشر موقع إفريقى تقريرًا حول أسطورة ما زالت بعض القبائل الافريقية تتبعها لمعرفة من يمارس السحر ليلًا وفى السر، فحين يتم اتهام شخص بأنه يمارس السحر، فلابد من التحقق لإثبات التهمة أو نفيها، ويكون ذلك من خلال شجرة اسمها "نكاسا" وهى شجرة استوائية، والتى تقول الأسطورة أنها أهم الطقوس لاختبار السحرة فى جنوب ملاوي والقرى الريفية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في إفريقيا.
 
zambia-phiri-dancing-and-drummers
 
ويحرم قطع الشجرة لغير هذا السبب، حيث يتم إطعام المتهم  من لحاءها الداخلى، فإذا أكلها وتقيأها بعد دقائق وعاش فهو برئ، وإذا مات فهو مذنب.
 
ويتم ذلك من خلال طقوس محددة، ففي اليوم المحدد، تتجمع حشود كبيرة لمشاهدة ما يحدث، ويتم تقييد أيدى المتهم ومنعه، من لمس أى شئ.
 
وبعد ابتلاع اللحاء المسحوق لشجرة نكاسا، يضع حكيم القبيلة والمسمى "نجانجا"  لعنة على الساحرة أو الساحر المتهم، وهي أنهم إذا كانوا سحرة فسوف يموتون.
 
images
رسمة توضيحية لحرق الساحر المتهم
 
وسيعيش المتهم الذي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمارس السحر، ويبدأ الناس فى الغناء والثناء عليه، أما إذا مات الشخص، فيتم حرق الجسم، ونثر الرماد في مهب الريح.
 
ويعتقد السكان المحليون أن نكاسا نفسها صالحة للأكل، ولكن إذا كان الغرض منها هو الكشف عن السحر فستقوم بعملها عادة.
 
وإذا لم يكن البعض يعتقد بفكرة معرفة الساحر بهذه الطريقة الأسطورية، فإن الكثير يذهب إلى المسيحية، فمن غرب إفريقيا إلى الجنوب، يساهم العديد من المسيحيين في القارة البالغ عددهم أكثر من 600 مليون شخص مالياً ومعنويًا لكشف  السحرة من خلال  تنظيم صلوات معينة لمدة أسبوع ويقوم الدعاة بتوجيه الدعوات، لاستبعاد الأرواح الشريرة من بعض الأشخاص الذين هم على استعداد للتكيف لما يعرف بجلسة الخلاص. 
 
وفى أوقات أخرى، يتم التعرف على هؤلاء الناس من قبل الداعية بحكم "الرؤية الروحية"، وتشهد جلسات الخلاص اعترافات من جانب المخلص الذي يزعم أنه قام بالشر تحت بعض الأرواح الخبيثة.
 
كما يمكن لبعض المناطق الإفريقية أن تستخدم الأساليب جميعها لطرد الأرواح الشريرة ومعرفة السحرة، فى نفس الوقت وفى نفس المجتمع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة