عطلة بهاواى تضع رئيس وزراء استراليا فى أزمة.. سكوت ماريسون يضطر للاعتذار وقطع أجازته بعد انتقادات حادة فى ظل استمرار حرائق الغابات.. مكتب رئيس الحكومة فرض السرية على مكان تواجده رغم إعلان الطوارئ فى بعض المناطق

من أزمة بيئية إلى أخرى سياسية، هكذا تحولت حرائق الغابات التى تعصف باستراليا منذ أيام، وتسببت فى إعلان بعض المناطق حالة الطوارئ لانتشار النيران على نطاق واسع. حيث تسببت الحرائق فى انتقادات حادة لرئيس الحكومة الاسترالية سكوت موريسون الذى ذهب لقضاء عطلة رغم اشتعال الحرائق.

فبحسب ما قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اعتذر سكوت موريسون عن قضائه عطلة بينما كانت بلاده تشهد أزمة حرائق الغابات الممتدة وموجة حر غير مسبوقة.

وفى بيان صادر عنه اليوم، الجمعة، أوضح رئيس الوزراء الاسترالى أنه اضطر لتقديم موعد عطلته مع عائلته لأنه سيكون بحاجة إلى السفر إلى اليابان والهند فى يناير المقبل.

وقال موريسون: "أشعر بأسف شديد لأى شعور عادى سببته لأى من الاستراليين الكثيرين المتضررين من الحرائق المروعة بسبب بدء عطلتى مع عائلتى فى هذا الوقت.

وأكد موريسون لاحقا أن العطلة فى هاواى الأمريكية، وحاول تفسير السرية التى فرضت على الزيارة بالقول إنه حاول أن يقدم لابنته بعض من المفاجئة على الرغم من أن العديد من التقارير ذكرت أن مكتب الرئيس أنكر أن رئيس الحكومة كان فى هاواى بعد وصوله هو وعائلته.

 العطلة التى كانت من المفترض أن تنتهى يوم الاثنين المقبل، ثم تم قطعها مع توقعات بعودة ماريسون إلى استراليا يوم السبت المقبل.

وفى بيان آخر، أعرب موريسون عن خالص التعازى والتعاطف مع عائلتى رجلى إطفاء لقيا مصرعهما قرب مدينة باكستون أمس الخميس.

 وكان موريسون قد قال إنه على الرغم من أنه لا يعلن عادة موعد عطلته أو يقول أين يذهب، إلا أنه يتقبل أنه فى مثل هذه الظروف تسببت بشكل مفهوم فى الكثير من القلق وهو يأسف لهذا بشدة.

وكانت صحيفة  The conversation الاسترالية قد وجهت انتقادات حادة لماريسون، وقالت إن كزعيم وطنى، عليه واجب تقديم الدعم بوجوده فى مثل هذه الأوقات كبادرة حسنة تجاه زملائه فى الدولة الذين يتحملون جزء كبير من الأعباء الإدارية.

 وتابعت قائلة إنه حتى بعد أن قدم اعتذاره، لم يدرك أنه من غير المناسب لرئيس الحكومة أن يختفى عن الأنظار حرفيا دون تفسير عام أو سبب واضح مثل زيارة القوات الاسترالية فى الخارج، وهذا ينطبق على كل الأوقات، لاسيما عندما تكون البلاد تحترق.

وكانت درجة الحرارة فى استراليا قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق مرتين هذا الأسبوع مما أدى إلى استمرار عدد من الحرائق خارج نطاق السيطرة بسبب درجات الحرارة التى تجاوزت 40 درجة مئوية.

وكانت نيو ساوث ويلز أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان قد أعلنت ثاني حالة طوارئ في خلال شهرين اليوم حيث ادت الحرارة الشديدة والرياح القوية الى اندلاع أكثر من 100 حريق غابات بينها ثلاثة حرائق كبيرة على مقربة من سيدنى.