جاء إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي المنصة الإلكترونية لمشروع وزارة التضامن الاجتماعي "مودة"، بهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تقديم دورات تدريبية وتعليمية عن بعد فى تأهيل المقبلين على الزواج، وتأكيد على اهتمامه بالحفاظ على كيان الأسرة المصرية وبناء مجتمع قوى ومتماسك ، حيث تقدم المنصة الإلكترونية دورات موجهة للشباب من سن 18 إلى 25 سنة، وتتضمن عدد كبير من الساعات لمحاضرات مختلفة لأكثر من 17 خبير.
وأكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن المنصة الإلكترونية تستهدف الوصول إلى مليون شخص سنويا حيث يبلغ عدد الزيجات الجديدة المقبلين فى مصر 890 ألفا وترتفع بينهم نسب الطلاق والهدف من خلال المنصة تدريب وتأهيل الشاب والفتاة ثقافيا واجتماعيا ونفسيا بما يجعلهم مؤهلين لتأسيس بيت وتربية أبناء أسوياء صحيا ونفسيا، كما يسعى المشروع إلى الجمع بين الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة الأسرة المصرية والحد من نسب الطلاق فى المجتمع، وذلك بتوجيهات من رئيس الجمهورية خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة المنعقد عام 2018
من جانبه أكد عمرو عثمان وزير مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان المشرف على مشروع "مودة "، أن المشروع مبادرة أطلقتها وزارة التضامن بتوجيهات من رئيس الجمهورية خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة المنعقد عام 2018 وأنها تهدف الى تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالخبرة اللازمة لتشكيل الأسرة و الحفاظ علي كيانها وحل أي خلافات محتملة وكذلك تدعيم مكاتب فض المنازعات الأسرية للقيام بدور في الحد من حالات الطلاق بالإضافة إلى مراجعة التشريعات التي تدعم الأسر وتحمي حقوق الزوجين والأطفال ، حيث تستهدف المبادرة الشباب في سن الزواج وهي الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا كما يستهدف طلاب الجامعات والمعاهد العليا ،لافتا إلى أنه تم توزيع دليل المبادرة مع 75 ألف طالب وطالبة في 5 جامعات " القاهرة، وعين شمس ،وحلوان ،والاسكندرية، وبورسعيد " بـ 3 محافظات هى " القاهرة و بورسعيد ، الإسكندرية" ، باعتبارها المحافظات الأعلى في معدلات الطلاق و30 الف شاب من المجندين بجانب أنه تم توعية 2500 شاب من مكلفى الخدمة العامة حتى الآن وسيصل عددهم الى 8 آلاف شاب من مكلفى الخدمة العامة خلال شهر .
وأضاف عثمان انه سيتم تعميم برنامج مودة فى مختلف الجامعات وانه مع نهاية العام الدراسى الحالى سيصل عدد الجامعات التى سيعمل بها البرنامج الى 26 جامعة فى المحافظات المختلفة ،لافتا إلى أن البرنامج التدريبي تم إعداده بدرجة عالية من الكفاءة لتحقيق الهدف المطلوب في الحفاظ على كيان الأسرة مستقبلا من خلال رفع وعى تلك الفئة من الشباب في سن الزواج بأسس التعامل بين الزوجين وتحقيق التواصل الجيد بما يساعد في حل الكثير من المشكلات وتوعية الشباب بمواجهة الصعوبات بطرق بسيطة إضافة إلى التوعية الصحية والنفسية والدينية على حقوق وواجبات الطرفين داخل العلاقات الزوجية.