أكدت الصين اليوم ، السبت ، معارضتها الشديدة للمواد السلبية المتعلقة بها في قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لعام 2020، معتبرة إياها مليئة بالأحكام المتحيزة، وتعد تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية لها.
وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "يو ون زي" - في تصريح اليوم تعليقا على توقيع الرئيس الأمريكي على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2020 ليصبح قانونا - إن الجانب الأمريكي تجاهل موقف الصين الرسمي الذي أكدته مرارا، ووضع العديد من المواد السلبية المتعلقة بها حول مناطق تايوان وهونج كونج وشينجيانج وغيرها في القانون، مشددا على أن هذه المواد تتجاهل الحقائق، ومليئة بالأحكام المتحيزة، وتعد تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين، وإن بلاده تعرب عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة إزاء ذلك.
وأضاف المتحدث أن المحتويات المتعلقة بتايوان في القانون تنتهك بصورة فاضحة مبدأ "صين واحدة" والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، وتضر بالعلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان ضررا جسيما، مشيرا إلى أن قضية تايوان من الشؤون الداخلية للصين، ولن تسمح بأي تدخل خارجي فيها.
وتابع المتحدث أن جرائم العنف التي أضرت بالأمن العام والنظام في هونج كونج شكلت تحديا خطيرا للخطوط الحمراء لحكم القانون ومبدأ "دولة واحدة ونظامان"، فالعنف هو العنف، ولن تصبح أي مطالب حجة لممارسته، ولن ينجح الجانب الأمريكي في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ستار ما يسمى "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن قضية شينجيانغ ليست مرتبطة بحقوق الإنسان أو العرق أو الدين، لكنها تتعلق بمكافحة العنف والإرهاب واستئصال التطرف.
وحث المتحدث الولايات المتحدة بشدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة ومنطق الهيمنة، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، واتخاذ تدابير فعالة على الفور للقضاء على الآثار السلبية الناجمة عنها، وكذلك اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الوضع العام للعلاقات الصينية الأمريكية.
