* * خلال سنتين سـأكون مذيع الإنترنت..ولو لم أعمل بالإعلام لعملت وكيل نيابة
** أقول للمذيعين اللى بيخبطوا في النظام علشان الناس تصقفلهم :"نجاحكم رخيص"
** هناك إعلاميين تحولوا في أوقات سابقة إلى نجوم ومناضلين..أبرزهم محمود سعد في السياسة وهالة سرحان في الفن..وعمرو أديب لم يسع إلى الزعامة
** الإعلام يحتاج وزير..وماسبيرو يحتاج قرار..ودولة بدون إعلام وطني لا يستقيم حالها
** مفيد فوزى لديه هاجس العمر وعدم العمل والحنين إلى الماضي
** أقول لراقصات اليومين دول : "خبوا جسمكم وفرجونا على الرقص"
في ندوة ساخنة باليوم السابع، تحدث الإعلامى تامر أمين بصراحة عن ملفات فى الفن والسياسة والإعلام وحتى الرقص، تامر أمين كشف أسرارا لأول مرة عن برنامجه وكيف يعده، وعن كيفية إعداد التوابل "التي اعتبرها جزء من برنامجه"، وعن ياسمين الخطيب، كما اشتبك مع عدد من الأسماء الكبيرة، منها محمود سعد وهالة سرحان ، ووجه رسائل قوية للإعلاميين الذى قال عنهم، "بيخبطوا في النظام على حساب البلد"، وإلى ما دار فى الندوة.
ما هو تقييمك لأداء الهيئات الإعلامية الثلاث، وعلى رأسها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
أنا سعيد بالتشكيلة الجديدة للإعلام سواء من حيث المجلس أو الهيئتين، لأن حالة الفوضى التي سيطرت على الإعلام بعد 2011 كانت لا تسر عدو ولا حبيب، ونحن كإعلاميين لم نكن سعداء بهذه الفوضى، لأن الفوضى تجعل الكل على صعيد واحد وكل من هب ودب يطلق علي نفسه إعلامي.
وأنا في عز الفوضى، طالبت بوجود قانون أو نظام لإعادة البيت الإعلامي من جديد على أساس سليم، والكيان الجديد الخاص بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استبشرت به خيراً، وقلت هيبقى في تنظيم على الأقل خطوة بخطوة لحد ما البيت يترتب، في إيجابيات حصلت، بقى في رقيب وفيه مسائلة مش هقدر أقول ميثاق شرف لأنه لسه لم يُطبق بالشكل الذى أتمناه، ولكن على الأقل أصبح هناك رادع لأي إعلامي حينما يتجاوز الخطوط أو يستخدم الشاشة لتصفية حسابات أو لإطلاق بعض البذاءات اللي كنا بنشوفها السنوات الماضية.
وكيف تقيم رئاسة مكرم محمد أحمد للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
الأستاذ مكرم قيمة كبيرة في الصحافة والإعلام بلا شك، لكن أرى إن دوره كان مهم في المرحلة الأولى، لإن الناس كانت عايزة شخصية تثق فيها عشان تدي ثقلها للكيان لإن الكيان بيستمد ثقله من الشخص اللي بيديره، وهذه كانت أهمية الأستاذ مكرم إن اسمه يعطى للمكان هيبته، ومعلوماتي إن التفكير والتخطيط الآن سيأخذ شكل جديد تماماً في البيت الإعلامي، خاصة أن هناك تفكير في عودة منصب وزير الإعلام، وتعود المجالس لأدوارها الحقيقية، المجلس مراقب ومنظم للتراخيص والكيانات والمؤسسات ونقابة الإعلاميين ستتعامل مع الإعلاميين سواء دفاعاً عن حقوقهم أو لمسائلتهم إذا ما تجاوزوا، ويبقى وزير الإعلام أقرب ما يكون لمنسق المحتوى السياسي.
هل أنت مع عودة منصب وزير الإعلام؟
نحن لدينا تجربتين، تجربة وجود وزير وكان لها سلبياتها لكنها كانت أقرب ما يكون إلى الشكل الإعلامي المنضبط، والتجربة الثانية بعدم وجود وزير وشفتوا اللي حصل، فالوزير عايزه يكون مش بمنطق المُقيد ولكن بمنطق المنسق السياسي الفني اللي يبقى موجود عشان نعرف نلاقي حد نتكلم معاه.
هناك تحول خطير بعد 25 يناير، بعض المذيعين رأوا أنفسهم ثوار، ومن خرجوا في التظاهرات رأوا أنفسهم كتاباً وإعلاميين، وتبدلت المقاعد، وكذلك بعد ثورة 30 يونيو، كيف قرأت هذا المشهد؟
حتى التسعينيات كان عمرك ما تقول على مذيع نجم، مع احترامنا الكامل لكل القامات اللي علمونا، بس لما مذيع يكبر يقولك الأستاذ الكبير مش النجم، لما طلعت ظاهرة برامج التوك شو في نهاية التسعينيات وبداية الألفينيات، بدأت النظرة للمذيع تختلف، وبدأ المشاهد يتفرج على البرنامج عشان مذيعه مش عشان محتواه، فبقى المشاهد مرتبط بالمذيع مش بالمحتوى، وبدأت فكرة المذيع النجم دي تطلع وبدأ الصحفيين يعملوا معانا حوارات وصورنا تنزل لأول مرة على الأفيشات وكان هذا التطور يحدث لأول مرة، ففي بعض المذيعين دماغهم لعبت، ونسيوا دورهم الأساسي وآليات ومهنيات وحدود المذيع، وتجاوزوها لفكرة النجومية، فمذيع الفن بقى نجم في الفن زي الفنانين، مع إنه مش نجم بس بقى يعيش عيشة الفنان ويتكلم بلسان الفنان ويمارس حياته كفنان ويتعالى على الفنان نفسه، وفي السياسة المذيع الجاد بتاع السياسة خرج من دوره كمذيع وبقى زعيم سياسي سواء إتجاه ثائر أو معارض أو مؤيد، فأصبحوا مناضلين.
محمود سعد عمل ده في السياسة قبل الثورة، وهالة سرحان عملت ده في الفن، وفي شوية أسماء كده اللي هي حصلتلها الهزة دي.
هل الجمهور مشارك في صنع هذه الظاهرة، على سبيل المثال الناس إرتبطت بإسلوب عمرو أديب، فأصبح أسلوبه سبب شعبيته؟
عمرو من وجهة نظري عمره ما راح لفكرة الزعامة، عمرو عنده مدرسة نختلف أو نتفق عليها، لكن عمرو مش هو اللي راح لفكرة الزعامة بدليل إنه في فترات الثورات هو أكتر واحد كان بيخسر، في التحولات السياسية من أكتر الناس اللي خسروا.
في سياق آخر، هل تعتقد إن تامر أمين كإعلامي كبير تعرض خلال الفترة الحالية لأي نوع من أنواع التقييد؟
أنا بقولها بمنتهى الصراحة، ساذج من يعتقد في أي لحظة من اللحظات، أن هناك شيء اسمه إعلام حر، الإعلام طول الوقت يجب أن يكون ليه سقف عشان ما يتحولش لفوضى، أي حاجة في الدنيا من غير حدود ستتحول إلى فوضى.
أكره فكرة المذيع اللي يخبط في النظام طول الوقت عشان يجيب تصفيق من الناس، ده النجاح الرخيص، إنك تجيب تطبيل في الشارع على حساب البلد، وبعض الأحيان المشاهد بيبقى عايز يسمع كلام عكس مصلحته بس يبقى كلام سخن، رغم إني لما أقوله الكلام اللى هو عاوزه، هبقى بعمل بلبلة هو أول واحد هيدفع تمنها.
في تقديرك، كيف نعود بالإعلام من جديد في الريادة بعيداً عن الجرى وراء التريند؟
لست من أعداء السوشيال ميديا، ولست من الإعلاميين اللي بيطلعوا يتكلموا عن هجمة السويال ميديا على الإعلام، الذكاء يقول أننا نستخدم السوشيال ميديا لمصلحة الإعلام، لأنها أداة ربنا سخرهالي شئنا أم أبينا، بقت واقع لا يمكن أن نغفل عنه، ولست عدو التريند، يا أهلاً بالتريند، التريند في النهاية هو ما يشغل الناس، ولكن المهم هلعبه إزاى.
وأنا لو مبقتش تريند إذن أنا مش موجود، فأنا بعمل خلطة ما بين الشغل الإعلامي المهني المظبوط اللي فيه رسالة وما بين التوابل اللي ممكن نسميها الشغل الشعبوي، دون ابتذال ودون خروج عن وجود محتوى إعلامي، لإن مفيش خلطة حلوة من غير توابل.
هل تعتبر السوشيال ميديا خصم منافس للإعلام؟
قد يكون فيها خطورة على الصناعة، لكن الاتجاه العدائي للسوشيال ميديا هيطلعنا بره بسرعة، أما التوازن هيبقينا سنتين مثلاً والله أعلم، وأنا أقول من الآن، بعد سنتين سأكون مذيع الانترنت، مش هيبقى في حد بيتفرح على التلفزيون، وهنطلع كلنا من خلال قنوات سوشيال ميديا.
وهل تلجأ أحياناً إلى صنع اشتباكات مع شخصيات مثيرة للجدل لصناعة التريند؟
إجابتي آه ولأ ، آه بستغل الحاجات اللي موجودة عشان أنا عارف إنها جدلية، لكن السؤال المهم هل أنا اللي عملتها أو خلقتها أو أنشأت شئ من العدم؟، أم أن هناك شخص عمل مصيبة أنا استغليتها وعملت عليها توابل.
هل الإثارة في حد ذاتها قد تكون رسالة ؟
الإثارة إثارة، والإثارة شطارة.
وهل أنت شاطر في الإثارة؟
الحمدلله، لكن دون ابتذال.
وهل الاستعانة بياسمين الخطيب كان نوع من التوابل والإثارة؟
طبعاً.
وما تصنيف ياسمين الخطيب من بين التوابل؟
فلفل أحمر.
ولماذا لم تستمر التجربة؟
لإنها وصلت لآخرها معايا، التجربة اكتملت، لأنها حالة لما لقيت إني استنفذت أغراضها سبتها.
في سياق آخر، يظل تامر أمين ابن ماسبيرو، هل ترى أن أولاد ماسبيرو "غسلوا إيديهم" من ماسبيرو ؟
لأ، دي تهمة صعبة جدا، ماسبيرو اللي علمني ودربني وفهمني الصنعة وفهمني يعني إيه رسالة ومحتوى وهو اللي عمل شهرتي ونجاحي، وأنا طول الوقت مدين لماسبيرو وطول الوقت على استعداد لدفع الدين، والفترات اللي فاتت كلها على اختلافها كنت متواصل مع ماسبيرو وشاهد على التحولات اللي بتحصل فيه، وطول الوقت أنا اللي كنت بكلم الناس وبقولهم لو في حاجة استطيع أعملها مجاناً لماسبيرو أنا جاهز.
وشايف إن دولة بدون إعلام وطني لا يستقيم حالها، مع كامل الاحترام للإعلام الخاص اللي أنا بنتمي ليه دلوقتي، ولكن إعلام الدولة في منتهى الأهمية وقوته سلاح للدولة وسلاح للشعب.
هل لك أن تقدم روشتة إنجاح ماسبيرو في تقديرك؟
مفيش روشتة، النجاح مش كيميا، النجاح حاصل وفي مؤسسات كتير ومعادلته معروفة وسهلة، ماسبيرو يحتاج قرار.
واحد من العوامل التي أدت لإنهيار ماسبيرو، هو تعيين أبناء العاملين دون اللجوء للكفاءات وأصحاب المواهب.
هل ترى نفسك كأحد أبناء العاملين " اللى نزلوا بالبراشوت على الشغلانة ولا بالمهنية"؟
لأ بالبراشوت، أنا نزلت بالبراشوت ونجحت بالمهنية، أنا والدي واحد من أهم صناع الإعلام، هو اللي إداني الفرصة ورتبلي امتحان اللجنة، أنا ما عنديش بطحة على راسي، ولكن البراشوت مش هيبقيني 25 سنة على الشاشة.
لو لم تعمل في مهنة الإعلام، ما المهنة التي تمنيت أن تعمل فيها؟
وكيل نيابة.
ما رأيك في منابر الإخوان، وهل الناس لجأت إليها في ظل تراجع الإعلام؟
سم يُدس في شرايين المصريين بشكل منهجي ومخطط ومدروس، وهو أضعف الإيمان بالنسبة لجماعات الإخوان، اللي حاولوا الحكم ففشلوا، حاولوا قتلنا ففشلوا، فأضعف الإيمان هي فكرة دس السم والوقيعة ما بين الدولة ومؤسساتها وبين الشعب ومحاولة إجهاض ثورة 30 يونيو.
أما فيما يتعلق بنجاحهم هما في الأول مكنش محسوس بيهم، ثم بسبب تباطؤ ما في مرحلة ما، كنا فيها بنجهز لمشهد إعلامي تأخر ترتيبه أتحت لهم الفرصة لملء هذا الفراغ.
دعنا نسألك عن مقال مفيد فوزي "شئ من الخوف"، كيف قرأته؟
أستاذ مفيد طول الوقت عنده هاجس، العمر مع عدم العمل مع الحنين إلى الماضي، أنا واحد من الناس اللي شايف إن مفيد فوزي ما ينفعش يبقى في البيت لإنه قيمة وخبرة كبيرة، وهو المحاور الأبرز في الوطن العربي، وخبرته وثقافته وتاريخه وصحته تسمح إنه يشتغل، أنا لو قاعد في البيت هتلاقيني كتبت شئ من الخوف.
هل يعد تامر أمين "عدو الراقصات"؟
أنا لا أحب الرقص الشرقي بتاع اليومين دول، لو رقص به إبداع زي الفنون الشعبية ماشى، يعني فريدة فهمي وهي بترقص بتقولك إتفرج على إيقاعي وحركاتي مش إتفرج على جسمي، معظم الراقصات الآن بيقولك اتفرج على جسمي، وبالتالي بعتبرها تعري والتعري مش فن، وأنا بقول لراقصات اليومين دول : "خبوا جسمكم وفرجونا على الرقص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة