لا يكتفى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدعم المليشيات الإرهابية فى ليبيا بالأسلحة والذخيرة، بل أيضا يستقبل المصابين منهم فى المستشفيات التركية لمحاولة إنقاذ الإرهابيين فى طرابلس.
ويفعل الرئيس التركى مع الإرهابيين فى تركيا كما فعل مع إرهابي داعش فى سوريا عندما فتح لهم مستشفيات أنقرة لاستقبال المصابين من عناصر تنظيم داعش وتوفير العلاج لهم ليؤكد دعمه للإرهابيين فى المنطقة العربية.
فى هذا السياق كشف موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن 600 من المليشيات الإرهابية الليبية يتلقون العلاج داخل الأراضي التركية، بعد إصابتهم فى الاشتباكات التى حدثت فى ليبيا.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن هناك ما يقارب 600 ليبى من ميليشيات السراج ممن أصيبوا فى الاشتباكات التى تدور في ليبيا، يتلقون العلاج داخل تركيا بمستشفيات مقربة من حزب العدالة والتنمية، كما يراقب بعض المصابين ممن يقيمون بالفنادق بإسطنبول الصراعات والاشتباكات الدائرة عبر شاشات التلفاز.
واستطرد: يصاحب هؤلاء الليبين في الـ3 فنادق المختلفة الذين يمكثون بها مترجمون لمساعدتهم بتركيا.
وفى إطار متصل نقل موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، عن عضو حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض في لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان التركي، أوطقو تشاقير أوزار، تأكيده على المخاطر التي ستواجهها تركيا بسبب اتفاقية التعاون العسكري مع ليبيا.
من جانبها كشفت قناة "مباشر قطر"، فى تقرير لها، عن أن الرئيس التركى يستغل اضطراب الأوضاع فى ليبيا ويعمل على السيطرة على ثروات الليبيين من خلال عقد اتفاقيات مخالفة للقوانين الدولية، مع حكومة فائز السراج التى تسيطر على طرابلس من خلال نشر الميليشيات المسلحة.
وقال النائب التركى المعارض، إنه على الرغم من عدم إصدار الموافقات للسلطة الحاكمة بالاتفاقية، إلا أنها تستطيع إرسال موظفين عسكريين وأسلحة من خلال مذكرة التفاهم، متابعا: لا يوجد مثل هذا التعريف في أي اتفاقية أخري. من هي منظمات الدفاع والأمن هذه، ومن سيتولى السيطرة على الموظفين المدنيين الذين ينتمون إليها؟.
ولفت النائب التركى المعارض، إلى أن تلك الاتفاقية تُعد دليلاً رسميًّا على خرق حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، متابعا: الآن يوجد في ليبيا حرب أهلية، وإذا كنا نريد مصلحة ليبيا وشعب ليبيا، يجب أن نسعى جاهدين من أجل تحقيق السلام هناك بدلًا من إرسال الأسلحة، وأنه يجب أن تدعم تركيا الأمم المتحدة فى هذا الاتجاه.