الفن ليس مجرد رسم بالألوان أو خطوط على لوحات، ولكن يحتاج الأمر إلى التخيل البعيد لما وراء اللوحة، وفى ظل التطور التكنولوجى الحديث، الأشعة السينية على سبيل المثال، التى كشفت لنا الكثير من الأدلة الغامضة وراء عدد من اللوحات التى تركها لنا عظما الفن، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز اللوحات التى ترك رساميها لوحات أخرى.
كشف تحت لوحة يوحنا المعمدان يصور طفلا وملائكة
عثر عدد من خبراء الفن فى جامعة "نورثمبريا" ببريطانيا على لوحة مخبأة تحت لوحة القديس "يوحنا المعمدان"، وأوضح الخبراء أن الاكتشاف حدث عن طريق الصدفة أثناء ترميم لوحة "يوحنا المعمدان"، بعدما تعرضت لضرر كبير، وباستخدام الأشعة السينية عثر على اللوحة المخبأة، كما كشفت الأشعة عن وجود طفل فى المهد وفوقه ملائكة وبجانبه ثلاث حكماء، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "بى بى سى" البريطانى.
لوحة يوحنا المعمدان
وأشار خبراء الفن إلى أن اللوحة تبلغ من العمر حوالى 400 عام، ويقومون فى الوقت الحالى بعمل المزيد من التحقيقات لفهم ما يجرى تحت طبقة الطلاء التى نراها على السطح.
العثور على "المرأة المفقودة" خلف لوحة "عازف الجيتار" لـ بيكاسو
وفى واقعة أخرى، وباستخدام التكنولوجيا المتطورة قام باحثون فى لندن بإعادة ترميم بعض لوحات بيكاسو التى رسمها فى وقت مبكر، ومن بينها لوحة "عازف الجيتار" التى رسمها عام 1903.
لوحة عازف الجيتار والمرأة المفقودة
وأوضح الباحثون ظهور لوحة أخرى خلفية لوحة عازف الجيتار بها رسم لـ"امرأة"، جاء ذلك حسبما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى، وأطلق الباحثون على المرأة التى عثر عليها فى اللوحة اسم "المرأة المفقودة"، مضيفين أن الرسمة المكتشفة توضح بدايات بيكاسو واستخدامه للون الأزرق.
لوحة عازف الجيتار والمرأة المفقودة
وأشار الباحثون إلى أنهم يحاولون تقديم طريقة جديدة لإعادة بناء العمل الفنى المفقود، من خلال برنامج تكنولوجى يستخدم صور الأشعة السينية للكشف عن الأعمال الفنية التى تتمزج مع الأعمال الفنية الداخلية للوحة.
وتشير فترة بيكاسو التى فيها اللون الأزرق بين عامى 1900 و1904، فهذا اللون يدخل ضمن سلسلة من اللوحات أحادية اللون التى اعتمد فيها بشكل أساسى على اللونين الأزرق والأخضر، وتضم سلسلة لوحات أحادية اللون، كيفية قيام بيكاسو بمكافحة الفقر فى باريس، لذا كان يركز على رسم المتسولين والضعفاء.
اكتشاف نقوش مخبأة وراء لوحة "متعة إيطاليا"
كما كشف خبير الفن يدعى "جوانا شيبارد" عن مجموعة كبيرة من النقوش مخبأة تحت لوحة "متعة إيطاليا" (1972)، للفنان ديريك جارمان.
لوحة متعة إيطالية
وأوضح جوانا شيبارد، أن النقوش عبارة عن كلمات ورموز موجودة أسفل اللوحة، ويتم عرض اللوحة الفنية بالمتحف الأيرلندى للفن الحديث فى معرض يحمل عنوان "الاحتجاج"، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 23 فبراير 2020، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع theartnewspaper.
وأوضح خبراء الفن أن الإضاءة الخلفية التى تم استخدامها على اللوحة، تظهر وجود عشرات من النقوش، تم رسمها بشكل متعمد، بعضها يحتوى رموزا سحرية بديلة للحروف الفردية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة