"نحمد ربنا سبحانه وتعالى بعد عودة ابننا سالما ثم الشكر لكل رجال الأمن التى لم تر النوم على مدار 4 أيام حتى عاد ابننا سالما وأهالينا بمركز أبنوب بأسيوط الذين رأينا منهم كل الخير وضربوا نموذجا فى وحدة اليد فى هذا الموقف".
بهذه الكلمات بدأت أسرة كرم عز الدين عبد الله حديثها لـ"اليوم السابع" بعد تحرير نجلهما من يد عصابة مسلحة بقرية الحوطا التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط كانت قد اختطفته واحتجزته بجبل ديروط لمدة 4 أيام وطلبت فدية 10 مليون جنيه من اسرته كون اسرته وابناء عمومته يمتلكون احدى الشركات المنفذه لمشروع محور ديروط أحد أهم المشاريع حتى ضيقت الشرطة والأهالى الحصار عليهما وأطلقا سراح الشاب المخطوف.
يقول كرم عز الدين طالب بالمرحلة الثانوية الصناعية أنه فوجى أثناء تواجده بأحد المكاتب الخاصة بوالده وعمه وأثناء ركوبة لسيارة خاصة بهم أمام المكتب بقرية كوم ابوشيل التابعة لمركز أبنوب بقيام مجموعة مسلحة هاجمته داخل السيارة وتقوم بإقتياده تحت تهديد السلاح ورغم محاولاته الإفلات منهم إلا أنهم وضعوه داخل سيارة وغموه، وقادوه إلى مكان مجهول وطلبوا منه بعد ذلك أن يعطهم التليفون الخاص به ليستخدموه فى الإتصالات التى جرت بينه وبين أسرته وعمه.
وأضاف كرم انه فى صباح اليوم الثانى وأثناء وجوده فى المكان المجهول الذى وضعوه فيه فوجئ بإطلاق نار حيث تمكنت الشرطة، والأهالى من تحديد أماكنهم وداهمتهم الشرطة فقاموا بإطلاق النار على الشرطة وتغيير مكانهم على الفور.
وأكمل كرم أنهم كانوا يعاملونه معاملة سيئة وهددوه بالموت أكثر من مرة فى حالة عدم استجابة أسرتى ودفع الفدية المطلوبة حتى فوجئت بعد ذلك بتركى فى مكان مجهول وإطلاق سراحى، وهنا شعرت بأن هناك أمر ما وأن الشرطة قد حاصرتهم.
وأضاف عامر مكرم ابن عم كرم، أن رجال الشرطة منذ اللحظات الأولى لعلمنا بالإختطاف، لم يتركونا لحظه حتى عاد ابننا والحمد لله على كل حال ونشكر كل من وقف بجانبنا من شباب عائلتنا الخلايفة وقيادات الشرطة اللواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط والعقيد أحمد سليم رئيس فرع البحث، والعقيد خالد شريت رئيس فرع الشمال والعقيد نور عمر إدارة البحث الجنائى والمقدم محمد المصرى رئيس مباحث الفرع والمقدم عبد المجيد مختار رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب ومعاونى المباحث الرائد عبد الحميد عبد الناصر ومحمود مرسى ومحمد زكريا وأحمد خطاب والنقيب خالد تاج وعمر عبد الخالق والمقدم محمد الدروى رئيس مباحث ديروط.
وأضاف عز الدين عبد الله والد الشاب المخطوف أنه علم بإختطافه عندما طلبه على تليفونه ولم يرد ثم عندما عاد أحد أقاربه ويدعى مصطفى كان معه وأبلغه بإختطاف ابنه انهم عاشوا 4 أيام صعبه، حيث أن التعامل مع هذه الفئة صعب، فهم لا يعرفون الرحمة وخاصة أن ابنه مازال صغيرا لا يقوى على تحمل هذا الموقف لكن إرادة الله سبحانه وتعالى شاءت أن تطمئن قلوبنا ويعود لمنزله سالما فالشكر لله أولا ثم لكل من ساهم من رجال الشرطة والأهالى فى عودة ابنى سالما.
وأوضح طه حمادة، ابن عم كرم أنه بعد واقعة الاختطاف تحركوا بأسرع وقت وقاموا بالتواصل مع الشرطة الذين ساعدوهم فى تفريغ كل الكاميرات على الطرق حتى تمكنوا من تحديد الطريق الذين توجهوا وساروا فيه ولم تتركهم الشرطة لحظة اثناء التفريغ أو حتى أثناء تلقيهم الإتصالات والتهديدات مشيرا إلى أن العصابة كانت قد طلبت 10 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراح ابنهم ولكن بعد صبر 4 أيام وبحث مستمر وتدخل الشرطة بشكل قوى.
وكشف حسن حمدى ابن عم الشاب المخطوف انه منذ واقعة الإختطاف، وكنا قد قررنا أن نثق فى الله اولا ثم فى القيادات الأمنية ألا نحقق لهذه العصابة ما يتمنون من الحصول على أى مبالغ مالية وكنا نعلم أننا إذا تجاوبنا معه وحصل منا على المبالغ التى يريدها فلن تكون هذه الواقعة هى الأولى وسيكرر فعلته مع أشخاص آخرين ولكن بجانب ذلك كان يساورنا القلق من أى غدر وكنا يدا بيد مع رجال الشرطة، ولكن فى النهاية كتب الله لنا الخير وعاد ابننا لمنزله سالما.
وتواصل قوات الأمن البحث عن الصعابة والقبض عليهم فى أسرع وقت.