قال الدكتور محمد فتوح أحمد، عضو مجمع اللغة العربية، لابد من تمكين للغة العربية في مناطق آسيا الوسطى، نظرا للصلات الثقافية والدينية والتراثية مع تلك المناطق، مشيرا إلى مدينة مثل "طشقند" اكتشف فيها نحو 15 ألف مخطوط عربى وهو أكبر المخطوطات التركية والفارسية هناك.
وأشار "فتوح" خلال احتفالية اليوم العالمى للغة العربية، التى نظمها مجمع اللغة العربية، إلى أن اكتشاف مهم عثر عليه فى آسيا الوسطى فى النصف الثانى من القرن الماضى، يؤكد أن هناك نسخة جديدة من اللغة العربية تحمل هجين من اللهجات الشامية والعراقية تحدث بها العرب الفاتحين لتلك المناطق مما عاشوا فيها.
وناشد "فتوح" الجامعة العربية بإرسال فرقا علمية وأكاديمية تكون مهمتها ملاحقة التراث العربى بالتوثيق والتصوير لأنه جزء من هويتنا العربية، كما يجب أن يكون لنا فرقا تبشيرية باللغة من أجل الحفاظ على العربية من الانقراض مثلما تنقرض فى أمتنا العربية.
ومن جانبه قال رئيس مجمع اللغة العربية، إن هناك هجمة عنصرية جاءت من الشمال ضد اللغة العربية فى دول آسيا الوسطى وإحلال مكانها اللغة الروسية، مشيرا أن تلك المنطقة كانت تعتبر الظهير الثقافى للغة العربية وحتى وقت قريب كان الناس فى الأسواق يتحدثون بالعربية وإن كانت تنزع للفصحى عن أى لهجة أخرى.
وأشار "الشافعى" خلال احتفالية اليوم العالمى للغة العربية، إلى أن منظمة المؤتمر الاسلامى اتخذت قرارات تاريخية بإنشاء جامعتين للغة العربية فى كلا من أفريقيا وآسيا، ربما يكون ذلك قد تأخر كثيرا خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، خاصة أن هناك أكثر من مليار مسلم يعتبر العربية لغته الثقافية والشرعية والعلمية الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة