قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه على الرغم من وجود خلافات كبيرة بيننا بشأن قواعد ملء سد النهضة، مضيفًا: "وأعتقد أننا يمكن أن نحقق انفراجة خلال هذه الجولة من المفاوضات".
وأضاف عبد العاطى، فى كلمته بمفاوضات سد النهضة اليوم فى السودان: "ملاحظاتى اليوم ستكون قصيرة والوقت ثمين وأعتقد أننا يجب أن نبدأ مباشرة فى مناقشاتنا الفنية على أمل إحراز تقدم"، مضيفًا: "لقد وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق من خلال عملية التفاوض التى بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية بلداننا الثلاثة التى عقدت فى واشنطن العاصمة يوم 6 نوفمبر".
وتابع وزير الرى قائلا: "لقد عقدنا اجتماعين فى أديس أبابا والقاهرة حيث تبادلنا وجهات النظر حول القواعد التى تحكم ملء وتشغيل السد، وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة.
وقال عبد العاطى: "لقد كانت مصر تفكر فى الملاحظات والمخاوف التى عبرت عنها إثيوبيا ونحن على استعداد لإعادة النظر فى جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف، وهذا يدل على مرونة مصر والتزامنا بالعمل مع إخواننا وشركائنا فى إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من السد بسرعة وبشكل مستدام لذلك، معربا عن أمله فى أن يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء السد".
وأوضح وزير الرى، أن الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يغطى، ليس فقط الملء، ولكن أيضًا التشغيل طويل المدى للسد، لذلك من الضرورى أن نتناقش ونعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد التشغيل طويل المدى للسد خلال مناقشاتنا فى اليومين المقبلين، مضيفًا: "كما تعلمون جميعًا، أعدت مصر اقتراحًا شاملًا يتضمن قواعد لتشغيل السد التى تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالى فى أسوان، ويتضمن هذا الاقتراح أيضًا قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف".
وأضاف عبد العاطى: "ما زلنا نتطلع إلى إخواننا فى إثيوبيا لتبادل وجهات نظرهم حول القواعد التشغيلية للسد، وفقًا لاتفاق عام 2015 بشأن إعلان المبادئ، نأمل أن تكون تلك القواعد شاملة ومفصلة تتضمن تدابير لتخفيف آثار الجفاف تستند إلى التنسيق والتعاون الوثيقين بين سد النهضة والسد العالى فى أسوان".
واختتم وزير الرى حديثه: "نحن فى مصر على استعداد للمشاركة بشكل إيجابى فى هذه المفاوضات والتفكير الإبداعى فى وسائل سد الفجوات بيننا، وأعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم فى اجتماعنا اليوم وغدًا والتغلب على الاختلافات بيننا والتى تقربنا من التوصل إلى اتفاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة