أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن العلوم الدينية عمل بشرى بينما النصوص فقط هى المقدسة، وتجديد الخطاب الدينى لا يمكن أن يحدث دون تناول العلوم الدينية التى قدسناها.
وأضاف الخشت خلال لقاء حول دور المرأة بجامعة القاهرة وانطلاق برنامج تدريب الواعظات بكلية الإعلام، أن الجهد البشرى قابل للتطوير، بالاحتكاك بدائرة معرفية أخرى كعلم الاجتماع والعلوم الإنسانية حيث إن العلوم الإنسانية تثرى تجديد الخطاب الدينى.
وأوضح الخشت، أن الإلهام والوحى لا يأتي عبثا بل بشروط معينة فى التعبد والجهد فالنبوة لم تأت لسيدنا موسى وهو جالس مكانه بل بتحرك وجهد عظيم وابتلاءات.
وقال الخشت، إن وجوه علماء الأوقاف والأزهر وجوه مضيئة باسمه بينما هناك وجوه عابسة، مضيفًا أن التعامل مع الأوقاف هى أن نتعلم منهم الدين، ويتعلمون منا العلوم الإنسانية والإعلامية، حتى نتمكن من عمل تجديد للخطاب الدينى.
وقال الخشت اختلفت مع نصر حامد أبو زيد في رغبته في تجديد الخطاب الديني من خلال فكر المعتزلة والإطاحة بباقى الفكر الدينى بحجة أنه فكر عقلانى، وقلت لأبو زيد إن المعتزلة هم أول من سطوا على العقل وهيمنوا عليه بعد وصولهم للسلطة وكادوا يتسببون فى قتل الإمام أحمد بن حنبل.
وأوضح الخشت أنه منشغل بتجديد الخطاب الدينى منذ كان طالبًا لدرجة أنه باع مقتنياته لشراء الكتب الدينية، قائلا: بعت عجلتى لشراء كتاب بـ 9 جنيهات، فرد عليه وزير الأوقاف واشتريت بعد كدا مرسيدس باللى تعلمته من الكتاب.