قال مهاجرى زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية، الكائن مقرها بسويسرا وتعمل فى دول الاتحاد الأوروبى، إن الرئيس السيسى يزرع كل يوم شجرة للسلام.
وأكد زيان، فى لقاء حول الشباب العربى والسلام بمركز التعليم المدنى، أن مصر تزرع كل يوم شجرة فى بستان السلام ويرويها قائدها الحكيم الرئيس عبد الفتاح السيسى الرجل الجرئ الذى عزز السلام فى منطقة الشرق الأوسط بمكافحة الفكر المتطرف وإرهاب الجماعات المتطرفة.
وأضاف رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية، أن أهل مصر أهل التسامح والتعايش والسلام، أهل الأمن والأمان، أهل المحبة والأخوة، وصناع القيم الإنسانية ورعاتها على مدى التاريخ بوسطيتكم وأزهركم الشريف وجامعاتكم الناجحة، وجعل استقرارها وسكينتها وراحتها سلام بأرض السلام (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).
وأشار زيان، إلى أن مصر تُعد من ركائز أمن واستقرار المنطقة إلى جانب جهود الجزائر التى عانت من التطرف والإرهاب سنين وسنين، وأصحبت من المراجع فى الخبرة الدولية (ميدانيا ولوجستيكيا وقانونيا وإيديولوجيا) فى معالجة قضايا الإرهاب واجتثاثه من جذوره، لان الإرهاب جرثومة عالمية لا دين والجنسية ولا وطن لها، آفة تدمر الأوطان، وتغرق سفينة البشرية، فمصر وبفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى وصلت لهذه المكانة المتميزة.
وشدد رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية، على أن الرئيس محب لوطنه ومحب لإخوانه والذى بادر بتهنئة أخيه الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون فور انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية، مؤخرا فى (12 من هذا الشهر 2019 ) فى هذه الظروف الصعبة والمعقدة التى تمر بها الجزائر، وهذا ما يجعلنا نهنئ رئيس الجزائر من جديد والشعب الجزائرى المتحضر والمُسالم على قطع الطريق على التدخلات الخارجية والفتنة الداخلية وتقدير موقف مصر الداعمة للسلام فى المنطقة والعالم، مضيفًا: "لا يستطيع أحد أن يتجاهل الدور المصرى البارز بما يحمله من موروث عقلانى وسياسات خارجية متزنة وواضحة فى دعم السلام ومواجهة التطرف حيث تَعرف أوروبا هذه الجهود".
واستكمل زيان: "أقول للجميع أن الصوت المصرى مسموع وصداه يصل العالم أجمع، وكل يوم تحقق مصر إنجازا فى نشر الوسطية وتعزيز السلام، ومؤخرا شهدنا منتدى شباب العالم الذى يرعاه الرئيس السيسى الذى يثير إعجاب شباب أوروبا، حيث يطلبون حضوره لدى فعاليات مُقبلة كونه ملتقى فكرى وثقافى يستوعب أجيال طامحة حالمة بدت تعرف الجهد المصرى".
وقال رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية: "نسعى فى الهيئة للعمل تحت مظلة مصر العلمية الوسطية ومؤسساتها الدينية الازهر الشريف والأوقاف والافتاء وجامعة الأزهر لنشر هذه الرؤية، فنحن فى أوروبا نحرص على كل منتوج علمى فى مكافحة بل معالجة ظاهرة العنف والتطرف".
وأردف زيان قائلا: "نسعى فى الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية وهيئة متخصصة فى العناية بشؤون المراكز الإسلامية فى أوروبا، مسجلة ومعتمدة قانونيا لدى الجهات الرسمية الأوروبية، تعمل فى نطاق الاتحاد الأوروبى، وتسعى لتحقيق أهداف من أبرزها: المساهمة فى تطوير أداء المراكز الإسلامية فى أوروبا ليكون لها دور فعال فى المجتمعات الأوروبية وتطوير أداء الأئمة والخطباء والارتقاء بمستواهم للقيام بدورهم على أحسن وجه فى المجتمعات الأوروبية ومساعدة الجالية المسلمة للمشاركة الإيجابية فى التنمية المجتمعية، وحسن التعايش مع مختلف مكونات المجتمع الأوروبى، وتقديم نموذج متميز فى التعريف بالإسلام وسماحته وسطيته، وبصاحب رسالته نبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومكافحة التطرف بمختلف أشكاله وتحصين الأمن الفكرى للشباب المسلم فى أوروبا".
وأشار رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية، إلى دورات لإعداد محاضر فى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة لنبين مكانة العلم فى الإسلام للمجتمع الغربى ولإبراز الحقائق العلمية باعتبارها مشتركا إنسانيا. فالعلم الذى ينفع البشرية يعتبر رحما بين كل الشعوب بتنوع دياناتها وثقافتها ليستفيد منها الجميع فى مسيرة حياته على هذه الأرض، وتنظيم دورة بعنوان جولة فى عقل إرهابى كما قال أدموند دامينغ (لا يمكنك إدارة شيء لا تستطيع قياسه، ولا يمكنك قياس شيء لا تفهمه)، وتنظيم دورة بعنوان دور المجتمع ومؤسساته فى حماية الشباب من مخاطر الإرهاب.
ولفت زيان، إلى أن نشر السلام ومواجهة التطرف جعل الهيئة تقوم فى عام 2019 بتقديم عدة دورات تدريبية وتكوينية وتوعوية استهدفت القائمين على المراكز الإسلامية والناشطين فى شبكات التواصل الاجتماعى والمعلمات والمعلمين وكل من له صلة بالشباب لحمايته من مخاطر الفكر المتطرف المؤدى إلى الانخراط فى الجماعات المتطرفة ومن أبرزها دورة إعداد محاضر فى السيرة النبوية لنبين من خلال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم أن ديننا دين رحمة وحب وسماحة وتعايش وسلام كما كان مجتمع المدينة المنورة وكما هو مدون فى وثيقة المدينة التى نعتز ونفتخر بها والتى تنص على حقوق وواجبات المواطنة على اختلاف ديانتهم. ويشهد على هذا علماء الغرب ومنهم المستشرق الرومانى جيور جيو الذى قال: حوى هذا الدستور أى الوثيقة إثنين وخمسين بَندًا من رأى رسول الله خمسةٌ وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين وسبعةٌ وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى ولا سيما اليهود وعبدة الأوثان. وقد دُون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم ومن غير أن يتضايق الفرقاء.
وأوضح رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية، أن مُؤسسة السلام العالمى والأخوة الإنسانية اطلقت وثيقة تدافع عن القيم الإنسانية المشركة والمنهج الوسطى والأمن والسلام العالمى ولعل هذا الملتقى الدولى يُعد جزءًا من هذه الاستراتيجية الرشيدة وقد تشرفنا بحضوره لنستمع ونستمتع بآرائكم ونبحث سبل تعزيز ثقافة السلم والتسامح والتعايش والمحبة وما يمكن أن يحمله من مقترحات وتبادل خِبرات وعقد ملتقيات لنشر هذه الثقافة، مشيرا إلى جهد الازهر وامامه فى صياغة هذه الوثيقة موجها الشكر للازهر وللمؤسسات الدينية المصرية عن نهجها الوسطى.
ومن جانبه، قال القس الراهب فام الأنبا بولا، فى كلمته ممثلا عن البابا تواضروس الثانى، إن السلام أن تعفوا عن الناس والاحساس بمشاعر الآخرين، والعفو عنهم ومراعاة ظروفهم وان يكون نقدك تصحيحى وليس للتجريح، مضيفًا أن التربية سلام فى مواجهة التطرف والإرهاب فى وطن مستقر وامن بمحبة وتكاتف وسلام ابنائه، وتقدم وأمان.
فيما أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، أن وثيقة الإخوة الإنسانية التى وقعها الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان تعد قاعدة للسلام العالمى، مضيفًا أن وثيقة الإخوة الإنسانية برأت الأديان من الإرهاب والعنف، حيث وثيقة الإخوة الإنسانية أنهت القطيعة مع الفاتيكان بعد اتهام البابا السابق للإسلام بأنه دين عنف.
وقال حسين، إن العالم الغربى يعانى من الفوبيا تجاه الإسلام، لافتا إلى أن التاريخ يشمل تطرف من قبل بعض منتسبى الأديان وهذا لا يعنى اتهام الأديان بل من قام بالتطرف فقط.
وأوضح حسين، أن هناك مزاعم بوجود أقلية مسيحية مضطهدة بينما تعيش مصر حالة التحام ومحبة لا يمكن لأحد أن يجد فيها تمييز، قائلا: "أنا مسلم واسمى عدلى وهو اسم مسيحى وتم تسميته بذلك لان والده أعجب بعدلى يكن فسماه هذا الاسم".
ولفت حسين، إلى أن لجنة وثيقة الإخوة الإنسانية طلبت من الأمم المتحدة أن يكون يوم توقيع الوثيقة هو يوم من أيام الأمم المتحدة ويتم الاحتفال بالإخوة الإنسانية فى هذا اليوم سنويا".
فى السياق ذاته، قال محمد عصور، مدير المركز المغربى للتطوع والمواطنة، إن رسالة التطوع هى رسالة مواطنة وحب وسلام، وأن مصر دولة محبة وسلام وأمن وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة