قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج ردا على التقارير التى تفيد بوجود انتهاكات بحق مسلمى الإيغور، إن ما يظهر على وسائل التواصل الاجتماعى من صور وفيديوهات ما هى إلا شائعات ليس لها أساس من الصحة.
وأوضح أن هناك مقولة فى الصين مفادها أن الشائعات تموت عند الرجل الحكيم، مؤكدا أن الصور التى تزعم تعذيب المسلمين فى الصين كاذبة ومزيفة.
وأضاف السفير فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم، فى مقر السفارة أن الصور المنتشرة بعضها يعود لعام 2004 والأشخاص الموجودين بعضهم غير مسلمين بالأساس، وتعود لمنظمة متطرفة.
السفير الصينى بالقاهرة
وقال السفير الصينى بالقاهرة إن ظهور هذه الصور وعمرها 15 عاما الآن وراءه مصادر غربية هدفها زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن فى الصين.
وأوضح السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج أن هناك عشرات القوميات فى البلاد التى تعيش جميعها معا فى سلام.
وأضاف السفير فى مؤتمر صحفى أن الصين دولة قانونية وتحترم حقوق وواجبات المواطنين كما يحترم المواطنون القانون والدستور ويتعاملون معاملة متساوية وفقا للقانون والدستور أيضا.
سفير الصين بالقاهرة
وأوضح أن الصين كذلك دولة تلتزم بمبادئ الإنسانية فعلى سبيل المثال موقفها من القضية الفلسطينية تنص دائما على إحلال السلام دون التدخل وفرض الهيمنة، مؤكدا أن بلاده لن تقم أبدا بتعذيب أو اضطهاد آى فئة سواء مسلمين أو مسيحيين أو بوذيين أو أى ديانة أخرى، وشدد على أن بلاده تنتهج دائما الحوار وليس القوة.
وتساءل عن سبب انتشار هذه الصور فى هذا الوقت بالتحديد، وقال إن هناك بعض الجماعات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة مثل حركة تركستان الشرقية، والتى شنت العديد من العمليات الإرهابية فى الصين على مدار أعوام.
السفير الصينى بالقاهرة
وتابع قائلا إن هناك بعض الهجمات الإرهابية التى تم شنها فى بكين من قبل بعض الأشخاص من إقليم شينشيانج وبعدها اتخذت السلطات بعض الإجراءات لتحسين أوضاعهم وتوفير فرص عمل لهم لنزع التطرف.
ومنذ نهاية عام 2018، قام أكثر من 70 وفدا مكون من مئات الأشخاص من المؤسسات الدولية والحكومات والصحافة والإعلام من مختلف أنحاء العالم ليروا بأنفسهم الوضع وجميعهم أشادوا بما تم التوصل إليه.
وقال إن ما يحدث متعمد وهدفه زعزعة الاستقرار وإعاقة النمو فى البلاد وإثارة الفتن فى الداخل.
وحول تغريدة اللاعب مسعود أوزيل حول أوضاع الإيجور، قال السفير الصيني بالقاهرة إن شينشيانج جزء من الصين ولا يوجد دولة اسمها شرق تركستان أو تركستان الشرقية، قائلا إن معلوماته مغلوطة ونرحب بزيارته إلى الإقليم ليرى بنفسه أوضاعهم هناك، حتى لا يستقى معلوماته من وسائل إعلام غربية لا تنقل الحقيقة، مؤكدا أن قومية الايجور هى إحدى القوميات الصينية.
وأضاف قائلا إن الشعب الصينى والشعب المصرى صديقان وإن الصينيين (نصف مليون شخص) اجتمعوا فى بكين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب المصرى فى حقهم فى قناة السويس قبل عشرات الأعوام، مناشدا المصريين تحرى الحقيقة وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وقال إنه بعد أيام من وضع الولايات المتحدة الأمريكية الصين، على قائمة تسمى "الدول ذات الاهتمام الخاص" طبقا لـ"قانون الحرية الدينية الدولية"، أثيرت هذه القضية بهذا الشكل المغلوطة.
وأضاف السفير أن الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى حظرت دخول المسلمين إلى أراضيها وشنت حروب فى دول إسلامية عدة وبدونها سيكون العالم الإسلامي بحال أفضل وكذلك شينشيانج.
وقال إن الولايات المتحدة تستغل ما تسميه بحقوق الإنسان والمؤسسات غير الحكومية لإثارة الفوضى والفتن، حيث تدرب البعض على نشر الشائعات دون الكشف عن هويتهم.
وأضاف أنه من بين 56 قومية من الصين، يوجد 10 قوميات تدين بالدين الإسلامى والإيجور واحدة منهم مؤكدا وجود ما يقرب من 24 ألف مسجد فى شينشيانج أى ما يعادل مسجد لكل 500 مسلم فى الإقليم.
واستعرض السفير لقطات فيديو تظهر بعض الحوادث الإرهابية التى حدثت فى الإقليم، مؤكدا أن بلاده ليست ضد المسلمين ولكن ضد الإرهاب.
وأضاف أن هناك قوميات مسلمة أخرى فى الصين مثل قومية الهوى في نينج شيا، متسائلا لماذا لا يقول العالم إن هؤلاء يتعرضون للتعذيب أيضا.
وقال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن هناك بعض الدول تريد تخريب العلاقات بين الصين وبين العالم العربى والإسلامى ومصر كذلك.
وأضاف السفير أن نشر الشائعات على الانترنت أمر خبيث وقبيح، وليس المرة الأولى، حيث أنه انتشر خلال الربيع العربي، معربا عن ثقته أن الأصدقاء المصريين يعرفون جيدا هذه الأساليب.
وكانت الصين دعت، الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، إلى التوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين باستخدام القضايا الدينية، مؤكدا أن ما فعلته الولايات المتحدة بإضافة الصين إلى قائمة تسمى "الدول ذات الاهتمام الخاص" طبقا لـ"قانون الحرية الدينية الدولية" يتجاهل الحقائق، ولا يستند إلى أى أساس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج"، فى تصريح اليوم، تعليقا على البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، بشأن إدراج بلاده تسع دول، بينها: الصين، على قائمة تسمى "الدول ذات الاهتمام الخاص" طبقا لـ"قانون الحرية الدينية الدولية"، إن الشعب الصينى هو الأحق بالحديث عن أحوال حرية الاعتقاد الدينى فى بلاده، داعيا الجانب الأمريكى إلى إدراك الحقائق الأساسية واحترامها، ومعالجة شؤونه الذاتية بصورة جيدة، والتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين باستخدام القضايا الدينية.
وأضاف شونج، "ما فعلته الولايات المتحدة يتجاهل الحقائق، ولا يستند إلى أى أساس"، معربا عن معارضة الصين الحازمة له، لاسيما وأن الحكومة الصينية تحمى الحرية الدينية للمواطنين، ويتمتع أبناء مختلف القوميات فيها بحرية الاعتقاد بصورة كاملة، وفقا للقانون.
وتابع المتحدث، أنه يعيش فى الصين الآن ما يقرب من 200 مليون من أتباع الديانات المختلفة، من ضمنهم أكثر من 20 مليون مسلم، ويوجد فيها أكثر من 380 ألف رجل دين، ويبلغ عدد المجموعات الدينية حوالى 5500 ويتجاوز عدد المنشآت الدينية التى تم تسجيلها وفقا للقانون 140 ألفا، وكل هذه الحقائق لا يمكن أن تشوهها مجموعة من الساسة الأمريكيين بصورة متعسفة.