يساهم اللجوء إلى الذكاء الاصطناعى فى الاستخدامات البيئية، بقيمة تصل إلى 5.2 تريليون دولار في الاقتصاد العالمى بحلول نهاية العقد المقبل، مع تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى بنسبة 4%.
وأوضح التقرير المتخصص بالذكاء الاصطناعى، والذى حمل عنوان "الذكاء الاصطناعى وإحداث التحوّل فى مستقبل الطاقة والاستدامة"، أن الذكاء الاصطناعى سيكون العامل المشترك فى تحسين الاستدامة على امتداد مجموعة واسعة من القطاعات، وأنه سيكون بمثابة عامل تمكين للابتكارات الأخرى.
وجاءت النتائج وفقا لتقرير متخصص لشركة "بى دبليو سى" للاستشارات، الذى أعلنت عنه ضمن الاستعدادات لعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل المرتقبة فى يناير المقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث من المنتظر أن يكون الدور الذى يلعبه التقدم فى الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، فى تسريع التنمية المستدامة، أحد أبرز الموضوعات المطروحة على أجندة مؤتمر قمة مستقبل الاستدامة.
ويشتمل مؤتمر القمة المرتقب على عروض تقديمية مهمة تتناول العلاقة بين التقنيات والاستدامة، مثل "الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مقابل الذكاء الاصطناعى والشبكات الذكية"، وعرض "الحلّ فى الخوارزميات: الذكاء الاصطناعى يقودنا إلى كوكب أكثر خضرة".
وقال رئيس قسم التقنية فى مصدر، الدكتور ألكسندر ريتشل: "للذكاء الاصطناعي القدرة على تسريع التنمية المستدامة بعدة طرق»، موضحاً أن تقنياته يمكن أن تدعم تطبيقات مثل تخزين الطاقة الذي يساعد على دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية دمجاً أكثر فعالية في شبكات الكهرباء.
وأشار إلى ظهور محطات فعالة لتوليد الطاقة تعمل على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ويمكن لها تحسين الحصول إلى الطاقة وتبادل الكهرباء المولّدة منها مع الشبكات.
ونقلت جريدة الرؤية عن الدكتور ألكسندر ريتشل : من جانب آخر، تعمل حلول مثل المركبات ذاتية القيادة على إحداث تغيير شامل في قطاع النقل بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي بات مجالًا واعداً بإحداث تقدم واسع في كفاءة الطاقة من خلال جعل المدن أكثر استجابة للطريقة التي نستهلك بها الطاقة.
وفيما يتعلق باستخدام المياه، فيمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين البنية التحتية، ويتعامل مع مشكلة هدر المياه عند مصادرها، كما يمكن أن يساعد على ترشيد الاستهلاك، مثل تمكين الزراعة الذكية. ويساعد الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة على رفع مستوى الكفاءة في إدارة العرض والطلب، والوصول إلى المواءمة المنشودة بين إنتاج الطاقة وتوزيعها واستخدامها من خلال الشبكات الذكية.
أما فيما يتعلق بإدارة النفايات، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم قدرة القطاع على فصل المواد المختلفة الصالحة للتدوير، وهي خطوة مهمة من شأنها تعزيز الوصول إلى ما يُعرف بـ«الاقتصاد المدوّر»، بل إن بوسع تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليل من حجم النفايات الناتجة، كالحدّ من هدر الطعام مثلًا، وذلك عن طريق تحسين مستوى التوفيق بين مقادير الاستهلاك والشراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة