أقامت لجنة الضرائب والجمارك بـ اتحاد الصناعات المصرية محمد البهى عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة الضرائب والجمارك اليوم بالتعاون مع الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين ندوة قومية حول: "اتفاقية أغادير: المزايا والتحديات".
شارك فى الندوة، السفير محمد الربيع - الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتورة أمانى الوصال - رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية والتجارة الخارجية، والدكتور يوسف طريفة - الرئيس التنفيذى للوحدة الفنية لاتفاقية اغادير، والدكتور ممدوح الرفاعى - رئيس الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين ود. خالد عبد العظيم المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات المصرية وذلك بمقر الاتحاد.
كما حضر اللقاء ممثلو مجلس أعمال أغادير من الأردن والوحدة الفنية لاتفاقية أغادير ومصلحة الجمارك المصرية والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، وذلك للتعرف على الخدمات التى تقدمها تلك الجهات فى إطار اتفاقية أغادير.
وفى كلمته الافتتاحية توجه البهى بالشكر للحضور ناقلًا تحيات المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية وكل من المهندس طارق توفيق ود. أحمد مصطفى وكيلى الاتحاد.
وأشار البهى إلى الطموح الكبير فى تغيير الواقع العربى الحالى حيث يعتبر التعاون البينى بين الدول العربية ضعيفًا نسبيًا، إذا ما قورن بالتعاون مع التكتلات والكيانات العالمية، مؤكدًا أنه بالتعاون وتضافر الجهود العربية يمكن الوصول إلى المستوى الذى يصبو إليه الجميع وللتمكن من مجابهة تلك التكتلات بمنتجات عربية وتعظيم سلاسل القيمة فيما بينها لتتمكن من المنافسة من حيث جودة المنتج وسعره.
وأضاف البهى أن اتفاقية أغادير تتيح الكثير من الفرص التى ربما لم تكن معلومة للمجتمع الصناعى، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة من الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين لعقد هذا اللقاء لأهميته فى التعريف بأهداف ومزايا اتفاقية أغادير وكيفية الاستفادة منها، وتطورات التعاون الجمركى بين الدول أعضاء الاتفاقية والتى تصب فى خدمة المتعامل الاقتصادى، وكذلك لإلقاء الضوء على دور مجلس أعمال اتفاقية أغادير والتعرف على التحديات والمعوقات التى قد يواجها البعض.
وفى كلمته عبر السفير محمد الربيع عن سعادته لاستضافة مصر هذا اللقاء المعنى بقضية غاية فى الأهمية وهى السعى إلى التعامل مع الصناعة كملف استراتيجى يمكن من خلاله استخدام الموارد والخبرات التراكمية لدى الدول العربية بالشكل الأمثل، ومؤكدًا أن بناء صروح اقتصادية عربية وتحقيق التكامل والوحدة فيما بينها ستعود بالمكاسب على كل دولة مشاركة.
وأشارت د. أمانى الوصال إلى أهمية هذه الندوة فى التعريف بالهدف الرئيسى لاتفاقية أغادير وهو إحداث نوع من التكامل الصناعى بين الدول الأعضاء إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجارى، حيث يمكن لهذه الاتفاقية من إحداث نوعًا من التأمين للاستثمارات البينية والتى تؤدى بدورها إلى زيادة حجم التجارة والتشغيل وهو الأمر الذى لم يتحقق بعد. كما أكدت على ضرورة إشراك القطاع الخاص بشكل فاعل عن طريق توفير المعلومات ذات الصلة حيث أن دوره أساسى فى تحقيق أهداف الاتفاقية.
وبدروه أضاف د. يوسف طريفة أن النجاح فى تحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاقية مرهون بالعمل على المستوى المؤسساتى والإجرائى لتسهيل التجارة بين الدول الأعضاء ودفع الاستثمارات المشتركة مؤكدًا أن مجتمع الأعمال هو المستفيد الأكبر من هذه الاتفاقية، مشيدًا فى ذات الوقت بإيمان حكومات الدول الأعضاء الأربع بضرورة خلق شراكة حقيقية وفاعلة مع قطاع الأعمال.
هذا وقد تضمنت الندوة موضوعات شتى منها: التعريف باتفاقية اغادير من حيث أهدافها ومزاياها ونطاقها ودورها فى تيسير وتسهيل تطبيق الاتفاقية وتذليل المعوقات التى تعترضها، والتعرف على اوليات التعاون الجمركى بين دول اغادير والخطط المستقبلية، وتطور التعاون الجمركى بين دول اتفاقية اغادير فى جميع الموضوعات ومنها المشغل الاقتصادى وانجازات الجمارك المصرية والخطط المستقبلية، وكذلك عرضًا تقديمًا حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين دول اغادير والخطة المستقبلية للإصدار الإلكترونى لشهادات المنشأ والتحقق اللاحق، والتحديات والمعوقات التى تواجه الصادرات المصرية فى النفاذ إلى أسواق دول اغادير.
كما تم عرض عن دور مجلس رجال الأعمال الأغاديرى وخطة العمل التى تهدف إلى تعظيم الاستفادة من اتفاقية اغادير من خلال دفع الشراكة والاستثمارات المتقاطعة والتبادلات التجارية بين الشركات والمؤسسات الخاصة فى دول اغادير، بالإضافة إلى التعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجه رجال الأعمال والمصدرين والمستوردين فى تطبيق الاتفاقية.