الخارجية الروسية: الغرب يحاول استخدام المساعدات الإنسانية لتقويض سيادة سوريا

الإثنين، 23 ديسمبر 2019 07:59 م
الخارجية الروسية: الغرب يحاول استخدام المساعدات الإنسانية لتقويض سيادة سوريا وزير الخارجية الروسى - سيرجى لافروف
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن دول الغرب حاولت استخدام مسألة المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا ليس لدعم المحتاجين، بل لتقويض سيادة سوريا.
 
وجاء في تعليق الخارجية الروسية حول هذا الموضوع "الشركاء الغربيون، الذين يسترشدون، كما هو واضح الآن، حصريا بالاعتبارات السياسية، وليس باحتياجات السكان المدنيين في سوريا، عارضوا مشروعنا، من الواضح أن الآلية العابرة للحدود كانت تهمهم كأداة لتقويض سيادة ووحدة أراضى سوريا، وليس كوسيلة لتقديم المساعدة للمحتاجين.
 
كما ذكرت الخارجية الروسية، بالعقوبات الاقتصادية المفروضة ضد سوريا وعرقلة التمويل لإعادة الإعمار الإنسانى فى سوريا، والاتجار غير المشروع بالنفط السوري والوجود العسكري غير القانوني في شمال شرق البلاد.
 
ووفقًا للخارجية الروسية، فإن مثل هذه الأعمال لا تشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل إنها تظهر أيضا "الاستخفاف بسيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية، وتسييس القضايا الإنسانية البحتة، والمضاربة على احتياجات السكان السلميين، على خلفية النهب المخزي للموارد الطبيعية الوطنية".
 
وفشل مجلس الأمن الدولى يوم الجمعة الماضي، في تبني أي قرار حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، حيث تم رفض المشروعين المطروحين على التصويت بهذا الشأن.
 
واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لـ "الترويكا الإنسانية" (بلجيكا ، ألمانيا ، الكويت) بشأن تمديد الآلية.
 
وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينص على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق، لنقل المساعدات إلى سوريا من دون مراجعة الحكومة السورية.
 
وتصر موسكو على الحفاظ على معبرين فقط، وتنسيق كل العمليات الإنسانية مع دمشق، ولم يحصل القرار الروسى على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن لاعتماده،وبالتالي، قد تتوقف الآلية عن العمل في الـ10 من يناير 2020.
 
واعتبر مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي حول آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تهدد بخطر إبقاء السوريين من دون مساعدات مستقبلاً.
 
وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، اعتبر أن هذا القرار الذي يتم اعتماده عاما تلو الآخر، لم يعد صالحا في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا منذ عام 2014.
 
الجدير بالذكر أن نظام الإيصال المبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة (عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي) عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية ساري المفعول منذ  يوليو 2014. وتم إنشاء هذه الآلية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 وتم تجديدها سنويا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة