استولى مستوطن، الأحد، على أرض زراعية فى منطقة الحديدية بالأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس (المالح)، مهدى دراغمة، إن مستوطنا استولى على قطعة أرض زراعية تعود للمواطن ماجد حميد عبد الرازق من طوباس فى منطقة الحديدية، وقام بحراثتها.
وأضاف دراغمة أن ذات المستوطن سبق وأقام بؤرة استيطانية العام الماضى فى ذات المنطقة.
يشار إلى أن عددا من المستوطنين يقومون بحراثة أراضى المواطنين فى الأغوار الشمالية منذ بداية الموسم الزراعي، ويحرمون أصحابها من استغلالها أو دخولها، بحماية جيش الاحتلال.
ويؤكد مركز عبد الله الحورانى التابع لمنظمة التحرير أن الفلسطينيين يخسرون سنويا 800 مليون دولار بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلى على مناطق الأغوار الشمالية سلة الخضر والفاكهة للفلسطينيين.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعلن تطلعه إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت والمناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية وفق اتفاقية أوسلو، والتى تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وبعدها قامت الحكومة الإسرائيلية بتحضير طواقم من المستشارين القضائيين فى وزارة الأمن والجيش وجهة نظر قانونية وتوصيات تسمح للمستوطنين، بصفتهم الخاصة، بتملك أراض فى الضفة (وذلك وفق تقرير صادر عن المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية).
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نصا فى مبادئ "تنظيم السوق" الوارد فى قوانين الملكية الإسرائيلية يتيح الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية إذا تم بيعها من قبل "الوصى العام على أملاك الدولة" بحسن نية، لمستوطنين دون علمه أنها أملاك فلسطينية خاصة.
فى سياق أخر، نقلت إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلى الأسير الفلسطينى المصاب بالسرطان موفق عروق (77 عامًا)، من معتقل "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وذلك بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.
وقال نادى الأسير، فى بيان، اليوم، إن الأسير عروق، وهو من أراضى عام 1948، ثبتت إصابته بالسرطان فى شهر يوليو من العام الجاري، وماطلت إدارة معتقلات الاحتلال بنقله إلى المستشفى لتلقى العلاج الكيماوى لعدة أشهر رغم ما أثبتته الفحوص الطبية، الأمر الذى فاقم من وضعه الصحي.
ولم تكتف بذلك بل احتجزته لمدة شهر فى ظروف قاهرة وقاسية، إلى جانب عدد من الأسرى المرضى، وذلك بعد عملية قمع نفذتها بحق أسرى "عسقلان" فى شهر أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن الأسير عروق، محكوم بالسجن لمدة (30 عاما)، وهو معتقل منذ عام 2003، علما بأن هناك عشرة أسرى على الأقل يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.
وحمل نادى الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن حياة الأسير عروق، معتبرا أن ما يجرى بحقه، هو جزء من سياسات التعذيب الممنهجة ومنها سياسة الإهمال الطبى التى تستخدم فيها الحق فى العلاج كأداة للتنكيل بالأسير.
فى السياق ذاته، دخل الأسير أحمد زهران (42 عاما)، من بلدة دير أبو مشعل، الشهر الرابع فى إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة يواجهها فى معتقلات الاحتلال.
وقال نادى الأسير، إن سلطات الاحتلال تواصل رفضها الاستجابة لمطلبه، المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، وكذلك تنفيذ إجراءاتها التنكيلية بحقه، أبرزها عمليات النقل المتكرر، سواء إلى معتقلات أو إلى المستشفيات، وكان آخرها النقل من مستشفى "كابلان" الإسرائيلى إلى معتقل "عيادة الرملة".
وأضاف أن سلطات الاحتلال تستمر بفرض جملة من الإجراءات العقابية والانتقامية بحق الأسير زهران منذ شروعه فى الإضراب، أبرزها حرمانه من زيارة العائلة، وعزله فى زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
يشار إلى أن الأسير زهران معتقل منذ مارس الماضي، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه فى معتقلات الاحتلال (15 عاما)، علما أنه أب لأربعة أبناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة