تستعد القبائل الليبية لمواجهة الغزو التركى المحتمل للأراضى الليبية بعد توقيع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج لاتفاقية عسكرية وأمنية مع الجانب التركى، وذلك لتقديم الدعم الكامل للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس ومصراتة.
وأصدرت القبائل الليبية بيانات رافضة للتدخلات التركية فى الشأن الداخلى الليبى، وسط دعوات لحمل السلاح ضد أى قوات تركية يتم نشرها فى المدن الليبية واستحضار روح المناضل "عمر المختار" الذى قاد الشعب الليبى مطلع القرن العشرين لتحرير أرضه من الإيطاليين والعثمانيين.
ولدى تركيا أطماع استعمارية فى ليبيا بمحاولة السيطرة على الغاز والنفط الليبى، وإيجاد موطئ قدم للقوات التركية فى منطقة شمال افريقيا والتمدد بشكل أكبر فى دول الساحل والصحراء لتعزيز نفوذ أنقرة بشكل أكبر فى تلك المنطقة.
وتستخدم تركيا شركات النقل الجوى والبحرى فى توريد الأسلحة والذخائر إلى المدن الليبية، وهو ما دفع القيادة العامة للجيش الليبى لتحذير شركات النقل الجوى من استخدام الطائرات المدنية لأغراض عسكرية.
كما حذرت القيادة العامة للجيش الليبي شركات النقل الجوي من استخدام الطائرات المدنية من نقل أسلحة او عتاد أو عناصر إرهابية أو عسكرية إلى المدن والمناطق الغربية.
وأكدت القيادة للجيش الليبي أن الطيران الحربي لن يتردد في استهداف وإسقاط الطائرات المدنية التي تقوم بإدخال الأسلحة والمعدات العسكرية إلي مطارات ليبيا.
وتلتف جموع الشعب الليبى خلف القيادة العامة للجيش الليبى المشير خليفة حفتر ودعم القبائل الوطنية فى البلاد بأبنائها كى تكون رأس حربة لمواجهة الغزو التركى وهو ما يمهد لمرحلة جديدة فى التاريخ الليبى الحديث، وذلك باستحضار روح المناضل "عمر المختار" الذى يرى فيه الشعب الليبى القدوة لمواجهة الغزو التركى.
واحتجزت قوات الجيش الليبى، السبت، سفينة ترفع علم غرينادا وطاقمها تركى أثناء قيام السرية البحرية "سوسة" بدورية فى المياه الإقليمية قبالة ساحل درنة.
ومهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي فى ليبيا، الخميس الماضى، عندما أعلنت أنها صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا.
ودشن نشطاء ليبيون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى لحشد الجهود لمواجهة أى غزو تركى محتمل إلى الأراضى الليبية، وذلك وسط انخراط عدد كبير من الشباب الليبى فى صفوف قوات الجيش الليبى لمواجهة أى تدخل خارجى فى الشأن الداخلى للبلاد.
وكان الجيش الليبى حذّر فى وقت سابق السفن التركية من الاقتراب من السواحل الليبية، وهدّد بإغراقها، وتعد السفن التركية والرحلات المدنية القادمة من إسطنبول أحد الطرق التى تلجأ إليها الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق لتلقى الدعم العسكرى واللوجيستى للمتطرفين.
بدورها، قالت الحكومة اللبية المؤقتة، إنها لن نسمح بإعادة الاحتلال العثمانى إلى ليبيا وستتصدى لهم، مشددة في بيان لها، إنها تتابع بأسف تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير المسئولة والتى أعلن خلالها اعتزامه ارسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا ، وهو الأمر الذى ترفضه أى قوي وطنية ليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة