يقوم الاتحاد الإسلامى التركى فى ألمانيا " ديتيب" بدور فى بث الخطابات والأفكار المتشددة، من خلال دعاة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، ويعد هذا الاتحاد واحد من المنظمات التركية أحد الأذرع الخارجية للرئيس التركى، رجب طيب إردوغان.
يدير الاتحاد الإسلامى التركى نحو 900 مسجد فى عموم ألمانيا ويعتبر امتدادا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى أنقرة، حيث يتم تعيين خطباء المساجد في تركيا قبل ذهابهم إلى ألمانيا.
منصات تركية معارضة ذكرت أن الحكومة الألمانية منعت تدفق التمويل التركى لمشاريع "ديتيب"، وضيّقت على أنشطته ومشاريعه فى البلاد، بعد فضائح تجسس الأئمة الأتراك لصالح أنقرة، واتهمت السلطات الاتحاد بممارسة أعمال استخباراتية لصالح نظام إردوغان، وتلقي تمويلات مشبوهة، معتبرة أنه ذراع أنقرة داخل ألمانيا، فى ظل وجود 960 إمامًا يستغلون المساجد فى التجسس مقابل رواتب شهرية، إضافة إلى انتشار مقاطع فيديو مؤخرا فضحت تدريب مسؤولين بالاتحاد أطفالا فى المساجد الألمانية على تمثيل مشاهد إرهابيين يرفعون العلم التركي.
ويُشتبه في أن عددا من أئمة "ديتيب" كانوا يتجسسون على مُعارضي إردوغان، وينقلون أخبارهم بتعليمات من أنقرة وتوظف رئاسة الشئون الدينية التركية "ديتيب" أئمة ، وعددهم 960 إماما، في ألمانيا وتدفع لهم رواتبهم.
وذكرت المنصات أن نظام إردوغان يستغل المساجد في ألمانيا وخارجها لتحقيق مخططاته الخبيثة، لذا كثف خلال السنوات الأخيرة من إنشاء وترميم مساجد في عدد من الدول الأوروبية والعربية، منها ألمانيا وقبرص والجزائر ولبنان وجيبوتي وسورية، وسط معارضة شعبية داخل هذه البلاد ، يتولى الاتحاد الإسلامي وجمعية الاختراق "تيكا" تنفيذ المشروعات التي يشرف عليها إردوغان وزوجته أمينة بشكل شخصي، إضافة إلى أن الكثير من الاتحادات الإسلامية والمساجد في ألمانيا تمول من تركيا، ما يجعلها عرضة للاتهام بالترويج لقيم هجومية على المستوى السياسي، ودعم تكوين كيانات متطرفة.