دعا الدكتور أحمد السبكى مدير مشروع قانون التأمين الصحى الشامل الجديد ومساعد وزير الصحة لشؤن الرقابة والمتابعة جميع المواطنين فى المحافظات التى تم تشغيل المنظومة فيها أو تم إتاحة التسجيل بها إلى الانتفاع بالخدمات والتعاون مع القائمين عليها من أجل نجاحها.
وتابع السبكى فى تصريحات لليوم السابع، لا يقتصر الأمر على علاج المواطنين فقط، بل هناك إجراءات وقائية لتعزيز صحة المواطن والحد من معدلات الإصابة بالأمراض بما ينعكس بالإيجاب على المواطن ويمنع الوصول لمرحلة المرض ومن ثم العلاج.
وأوضح مدير مشروع التأمين الصحى الشامل، أن المنظومة الجديدة تقدم جميع الخدمات الطبية مقابل اشتراكات لا تذكر، تدفعها الدولة عن غير القادرين الذين يمثلون 35 ٪ من المصريين.
وأضاف السبكى المنظومة الجديدة للتأمين الصحى تتبنى وتتبنى تعزيز صحة المواطن للحد من إصابته بالأمراض وتابع: بدأنا فعليا فى تطوير 276 وحدة ومركزا صحيا ب 5 محافظات هى السويس والأقصر وأسوان والإسماعيلية وجنوب سيناء، ومضيفا، سيتم تشغيل المنظومة بهم وخاصة بالأقصر وأسوان مارس 2020 مشيرا إلى أن النظام الصحى الجديد سيصبح أقوى الأنظمة فى العالم.
وكشف عن دعم القيادة السياسية وتذليلها لكل العقبات أمام تشغيل المنظومة الجديدة، قائلا، السبب الأول فى نجاح منظومة التأمين الصحى الشامل والاستجابة الشعبية لها، ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاشتراك فى النظام الجديد لم يقصد بها الموظفين فقط بل دعوة للقطاع غير الرسمى فى الدولة والذى لا توجد له بيانات للمشاركة والتسجيل فى النظام الجديد، وهذا يأتى ضمن الشمول المالى.
وأضاف التأمين الصحى حلا لمشكلة وجود أسر غير محصورة فى مصر ولا تسجل أبناءها أو تستخرج لهم شهادات ميلاد، وذلك يعد حلا لمشكلة اقتصادية واجتماعية، ويعد مستقبل الرعاية الصحية فى مصر، وهو مشروع قومى عملاق نتائجه الشمول المالى لأن القطاع الرسمى سينضم للمنظومة، ويمكن معرفة بياناته، وهناك أسر احتكينا بها أثناء التوعية، بدأت تشعر بدور الدولة واهتمام الدولة بها خاصة فى الصعيد والبدو مثل جنوب سيناء.
وكشف عن تقديم المنظومة الجديدة للتأمين الصحى الخدمات الصحية كاملة سواء فى وحدات الرعاية الصحية أو المستشفيات قائلا: حوالى 95% من الخدمات، والخدمات التجميلية مثل جراحات التجميل وشفط الدهون هى فقط خارج تغطية المنظومة، بل هناك عمليات تجميلية يشملها التأمين الجديد مثل الشفة الأرنبية والخدمات التجميلية للعيوب الخلقية.
وحول تكلفة الخدمة العلاجية التى يحصل عليها المواطن مقابل الاشتراك قال : الاشتراك بالنسبة للتكلفة الفعلية للخدمة التى يحصل عليها المريض لا يذكر، فالفحوصات الطبية التى يقوم بها المريض عندما يشتكى من مرض بسيط قد تصل إلى 3 آلاف أو 4 آلاف جنيه وهو اشتراك أسرة حوالى 5 أشهر.
وأوضح الدكتور أحمد السبكى مدير مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، أن التكلفة للفرد تبلغ 2100 جنيه، أى حوالى وتقريبا 210 مليارات جنيه تعد تكلفة المشروع لحين إطلاقه كاملا فى كل المحافظات وتابع : التأمين الصحى مفيد للصناعات المغذية له مثل شركات المقاولات التى تعمل فى تطوير المستشفيات وشركات التجهيزات الطبية، ومصانع ملابس الأطقم الطبية، وقطاع الدعاية والإعلان حيث أن المستشفيات والوحدات مطالبة بالتسويق لنفسها بعد ذلك لوجود جو تنافسى بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف السبكى، منظومة التأمين الصحى الشامل نجحت فى تسجيل أكثر من مليون و600 ألف مواطن وفتح 400 ألف ملف عائلى فى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحى الشامل وهى بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، الأقصر وأسوان وعدد المُسجلين بالمنظومة فى محافظة بورسعيد بلغ 540 ألف مواطن إلى الآن، من خلال 28 وحدة ومركز صحة أسرة وتم فتح 165 ألف ملف عائلى إليكترونى بإجمالى ترددات بلغ 240 ألف تردد من المواطنين منذ بدء التشغيل التجريبى بالمحافظة يوليو الماضى والتى أجرت قرابة 12 ألف عملية جراحية منها 4 آلاف عملية كبرى.
وأردف السبكى، أن كل الجراحات متوافرة عدا زراعة النخاع وأورام العيون وهما نادرتان جدا ولا يوجد مواطن مسجل فى المنظومة إلا ويحصل على الخدمة الطبية كاملة بل بالعكس نحن نستقبل فى بورسعيد حاليًا حالات مرضية من محافظات أخرى خاصة فى مستشفى الرمد والنصر مضيفا :بعد تطبيق المنظومة فى بورسعيد تم إلغاء قرارات العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى القديم من المحافظة، ويتم العمل بالمنظومة الجديدة التى تحل محل نفقة الدولة والتأمين القديم.
وعن متوسط الاشتراك الشهرى لأهالى بورسعيد قال، فى المتوسط لو أسرة مكونة من 5 أفراد والزوجة تعمل وراتب الأب 3 آلاف جنيه، فيدفع 1% عن نفسه أى 30 جنيها، و1% عن كل طفل من أطفاله الثلاثة أى 90 جنيها، وبالتالى يكون الاشتراك الشهرى للأسرة 120 جنيها فقط، ولو زوجته لا تعمل يدفع عنها 3% أى تدفع الأسرة 210 جنيهات.
واستكمل السبكى ، اقترحنا الاستعانة بوحدات ومستشفيات متنقلة لعلاج المواطنين ضمن المنظومة ونعمل على ذلك حاليا وسيكون تقديم الخدمة الطبية فى باقى المحافظات مختلفا عن بورسعيد طبقًا لطبيعة كل محافظة، فمثلا الطبيعة الجبلية فى جنوب سيناء تتطلب نوعا معينا من الخدمة فاستعنا بسيارات دفع رباعى للإسعاف، وعيادات متنقلة ووحدات تسجيل متنقلة، حتى التوعية ستكون بشكل مختلف.