التقى اليوم الرئيس اللبنانى ميشال عون، بالرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب في قصر بعبدا، حيث نشر الحساب الرسمى للرئاسة اللبنانية، صورة من اللقاء بين الرئيس البنانى، ورئيس الحكوموة المكلف، وكان الرئيس اللبنانى ميشال عون قد كلّف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة، الخميس الماضى، حيث بدأ مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة فى لبنان، وذلك بعد اختياره مؤخرا لترأس الحكومة الجديدة بعد 50 يوما من المشاورات.
لقاء حسان دياب وميشال عون
وذكرت اليوم بعض الصحف اللبنانية أن هناك حالة من التناقض برزت بين رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب والفريق السياسى الذى كلفه تشكيل الحكومة (قوى 8 آذار) على نحو يعبر عن اختلاف فى الرؤية لشكل الحكومة المرتقبة، حيث يُصر حزب الله وحركة أمل، على تشكيل حكومة من الاختصاصيين والسياسيين (تكنو-سياسية) فى حين أن "دياب" يصرح بأنه سيشكل حكومة من الاختصاصيين المستقلين بالكامل.
ويشار إلى أن الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، سبق أن ذكرت أن حالة من التناقض برزت بين رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب والفريق السياسى الذى كلفه تشكيل الحكومة (قوى 8 آذار) على نحو يعبر عن اختلاف فى الرؤية لشكل الحكومة المرتقبة، حيث يُصر حزب الله وحركة أمل، على تشكيل حكومة من الاختصاصيين والسياسيين (تكنو-سياسية) فى حين أن "دياب" يصرح بأنه سيشكل حكومة من الاختصاصيين المستقلين بالكامل.
وأوردت صحف "النهار والجمهورية والأخبار واللواء والشرق ونداء الوطن" أنه من المرجح أن يلتقى "دياب" اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون، لإطلاعه على تصوره والأسس التى سيبنى عليها تشكيل الحكومة فى ضوء النتائج التى أفضت إليها استشاراته على أكثر من مستوى، وحصيلة المشاورات النيابية والسياسية والحزبية.
وأشارت الصحف، إلى أن رئيس الوزراء المكلف أمام امتحان صعب لاسيما وأن الثنائى الشيعى يصر على حكومة اختصاصيين مطعمة بالسياسيين، كما أن التيار الوطنى الحر يضغط على "دياب" للقبول بتسمية اختصاصيين يقترحهم الفريق السياسى الذى كلفه بموقع رئاسة الحكومة.
وكشفت عن وجود إشارات، تفيد أن الفريق السياسى الذى كلف حسان دياب، يُبدى تمسكا ببعض الحقائب الوزارية بعينها، وعدم الاستعداد لدى بعض أطراف هذه القوى عن التنازل عن بعض الوزارات الخدمية الحساسة مهما كان الثمن.
ونقلت الصحف، عن رئيس مجلس النواب نبيه برى، قوله إنه لا مشكلة إذا كانت الحكومة المقبلة من لون سياسى واحد، وأنه يجب على رئيس الوزراء المكلف أن يعمل على مشاركة كل المكونات السياسية فى الحكومة من دون أن يستثنى أحدا، وأن يعمل على تشكيل حكومة فى أسرع وقت ممكن.
وقال برى، "أين المشكلة فى أن يكون الوزراء اختصاصيين وحزبيين فى الوقت نفسه، كما يحدث فى كل العالم، وفى أرقى الديمقراطيات يشترك حزبيون وتكنوقراط فى مجلس الوزراء الواحد، وتستطيع الأحزاب أن تقدم وجوها تتسم بالشفافية والخبرة ولديها القدرة على تولى إدارة الأزمات".