انتشر جهاد النكاح داخل تنظيم داعش الإرهابى، وكان قاسماً مشتركاً فى تجنيد التنظيم للفتيات والنساء طوال السنوات القليلة الماضية.
حيث أكد باحثون أن بعض المنضمات لداعش من أوروبا ودول الغرب كانوا يعملن فى مهنة الدعارة وأدمنوا المخدرات قبل انضمامهن لداعش بل أن البعض انضم لداعش ومارس الرذيلة مع مقاتلى التنظيم بهدف جمع أموال بما يعنى أن عملهن كان بالدعارة أيضا داخل التنظيم ولكن بطريقة أخرى.
وفى دراسة حديثة للباحث السياسى طه على، تم الكشف أن الجناح النسائى بالتنظيم إلى عدة أقسام لعل أهمها قسم يهتم بالإنجاب وممارسة الرذيلة مع رجال داعش ورعاية الشؤون المنزلية، ويعرفن بالسبايا والأسيرات، ويأتين من جنسيات مختلفة عربية وغير عربية.
وتم الكشف أن بعض النساء يحصلن على مبالغ تتراوح بين 300 إلى 500 دولار شهريا نتيجة وجودها داخل داعش لتنفق بهم على أولادها أو على نفسها مقابل خدمة رجال التنظيم وممارسة جهاد النكاح مع أفراد داعش.
وأكدت الدراسة، أن عمر النساء اللاتى يقمن بالإنجاب ورعاية الشؤون المنزلية يتراوح ما بين التاسعة والسابعة عشر عامًا فى أغلب الأوقات، وكان التنظيم يؤمن بأنه مهما فعلت لن تستطيع إثبات أنها أكثر ذكاءً ومهارةً من الرجل ذلك أن الوظيفة الأساسية لها هى أن تبقى فى المنزل مع زوجها وأطفالها أما خروجها من المنزل فهو مشروط بالظروف الاستثنائية، كالجهاد فى حال عدم وجود الرجال، وهو ما نلاحظ تحققه على أرض الواقع مع تتبع مسيرة تنامى دور المرأة فى التنظيم
باحث بمركز الأهرام: بعض الأوربيات المنضمات لداعش عملوا بالدعارة وأدمنوا المخدرات
ويقول محمد جمعة الباحث بمركز الأهرام للدراسات لــ"اليوم السابع"، إن نسبة كبيرة من الأوروبين والأجانب الذين انضموا لداعش كان يتمتعون بسلوك منحرف داخل بلادهم فمنهم من كان مدمن للمخدرات ومنهم من اتهم بالدعارة من النساء ومنهم من كان لديه أحكام جنائية وغيرها من الجرائم الأخرى.
أضاف جمعة، أن ما يقترب من 80% من القادمين إلى التنظيم من أوروبا كانوا منحرفين تماما وحقيقة الأمر أن تنظيم داعش امتلأ بالتناقضات الغريبة وعملية جهاد النجاح كانت جزء رئيسيى من فكر التنظيم إلا أنه على سبيل المثال أيضا فإن كثير من الذين انضموا لداعش كانوا لا يرتادوا المساجد فى الأصل.
ولفت الباحث بمركز الأهرام للدراسات، أن داعش كتنظيم لديه تناقضات من أعلى قياداته وفى أسفله أيضا فلا يمكن أن نتخيل ولو للحظة أن تبيح الشريعة الإسلامية قطع رؤوس المسلمين كما يفعل التنظيم الإرهابى.
باحث سياسى: داعش ينظر لنساء التنظيم على أنهم سبايا وأسيرات
فيما يقول الدكتور طه على الخبير السياسى، إن تنظيم داعش نظر إلى النساء فى إطار أنهن سبايا خاصة النساء اللاتى تم استقطابهن وأسرهن فى المعارك التى خاضها تنظيم الدولة فى كل من سوريا والعراق بالإضافة إلى من يأتين إلى التنظيم من الخارج من خلال عمليات التجنيد واللاتى أخضعهن التنظيم لفكرة السبى لافتا إلى أن التنظيم أصدر فتاوى متعددة حول أوضاع النساء داخل التنظيم.
أضاف، أن أسئلة كثيرة دارت حولها فتاوى للتنظيم حول علاقته بالنساء وتم دمجها وتم إصدار معظمها فى 2014 حيث زيادة عدد النساء الأجانب داخل التنظيم والنساء التى أسرهن التنظيم فى معاركه وكل الفتاوى تدور فى إطار غسيل مخ لأعضاء التنظيم سواء من الرجال أو النساء.
داعش جند 4 آلاف إمرأة لخدمة رجال التنظيم
وتابع:" هذه المسألة ظهرت أكثر إبان اعتداء تنظيم داعش على الإيزيديات فى سوريا والعراق كما أن التنظيم بعد 2014 جند حوالى 4 آلاف إمرأة كانت المهمة الأولى له هى تفريغ الكبت الجنسى لدى الرجال باعتبار أن الجهاد غاية ويجب أن يكون الرجل مستعد نفسيا لهذا الجهاد لذا أصدر التنظيم كثير من الفتاوى الخاصة بتصريف رغبات الكبت الغريزى لدى الرجال نتيجة انشغالهم فى الحروب أغلب الوقت.
وذكر "على " أنه فى أحد التساؤلات ضمن فتاوى داعش، تحدث داعشى عن أحقيته فى ممارسة جهاد النكاح مع أى أسيرة فور الاعتداء على قبيلتها وأسرها مباشرة وهنا شرع التنظيم أحقية الداعشى فى هذا الأمر طبقا لحالة السيدة هل هى عذراء أم لا ومن ثم يتم إصدار الفتوى فى هذا الصدد.
وتابع:" فيما يخص جهاد النكاح فيرى الرجل أن ما يفعله من ممارسة الرذيلة مع النساء يعتبر نوع من أنواع الجهاد حيث يفرغ كبته الجنسى من أجل القتال على حد ما أصدرته الفتاوى الداعشية، خاصة وأن النساء الأجانب اللاتى دخلن التنظيم تعرضن لمسألة غسيل مخ بأن المرأة طالما نظرت نفسها للجهاد فبالتالى فإن كل ما تمتلكه من وقت وجهد يجب أن يكون فى خدمة الغاية العليا للجهاد داخل التنظيم وبالتالى لا يوجد ما يمنع أن تمارس المرأة الجنس مع أكثر من رجل طالما مهمتها أن تفرغ الكبت لدى الرجل حتى يستعد للجهاد.
وأكد أن كثير من نساء داعش وفقا لتقارير عدة تحولن إلى مقاتلات فى التنظيم باعتبار أنهن أصبحن على عقيدة تامة بأن ما فيهن من وقت وجهد وغيرها يجب أن يكون لخدمة التنظيم، لدرجة أنها أصبحت تقاتل بعد العجز العددى للرجال داخل التنظيم خلال السنوات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة