-
الرئيس لذوى القدرات الخاصة: نستمد منكم العزيمة والإصرار والتحدى والقدرة على العطاء
-
السيسي: المجتمع الذى يسخر لكم الدعم هو الأقرب لتحقيق أكبر معدلات التنمية والتقدم
-
الرئيس: الدولة تولى عناية خاصة بكم إيمانًا بقدراتكم وسنوفر التدريب والتأهيل لكم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه يدرك جيدًا أن المجتمع الذى يقدر أبنائه من ذوى القدرات الخاصة ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، هو المجتمع الأقرب إلى تحقيق أكبر معدلات من التنمية والتقدم والنهضة الشاملة فى جميع المجالات.
وأضاف الرئيس السيسى، إلى أن هذا المجتمع يرفع من شأن أبنائه ويقدر إنجازاتهم، ويرى تمكينهم ودمجهم فى شتى مجالات الحياة غاية نبيلة وسامية.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى اليوم فى احتفالية " قادرون باختلاف " بمركز المنارة لأصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأعرب الرئيس السيسى، عن بالغ تقديره لكل الجهود المخلصة التى تبذل فى سبيل خدمة هذا الوطن، وأخص منها تلك الجهود المتعلقة برعاية وتمكين بناتنا وأبنائنا من ذوى القدرات الخاصة...أصحاب الهمم والعزيمة.
وتابع الرئيس: "أتحدث إليكم اليوم فى هذه المناسبة التى أضحت تقليدًا ممتدًا ومستمرًا، وليصبح احتفالنا بكم ومعكم اليوم، تحت شعار "قادرون باختلاف"، واحدًا من الملتقيات التى نحرص أن تكون فرصة لنا جميعًا بأن نلتقى كل عام لنستمد منكم العزيمة والإصرار والتحدى والقدرة على العطاء"، مضيفًا: "أشعر أن هذا الاحتفال ما هو إلا تكريمًا وتكريسًا للاجتهاد فى سبيل خدمة هذا الوطن وتعبيرًا صادقًا عن يقيننا الراسخ فى إمكاناتكم وقدراتكم التى تزداد مساهماتها يومًا بعد يوم فى صياغة حاضر هذا الوطن وبناء مستقبله".
وعبر الرئيس السيسى عن فخره واعتزازه بأن يرى أبنائنا وبناتنا من ذوى القدرات الخاصة يحققون العديد من النتائج غير المسبوقة فى مختلف المجالات، لافتًا إلى أن ذلك يثبت مدى قدرتهم على تحدى الصعوبات والتغلب عليها، كما أن الدولة تولى عناية خاصة بأبنائها من ذوى القدرات الخاصة إيمانًا بقدراتهم وإمكانياتهم، فنعمل على رفع كفاءاتهم وتنمية مهاراتهم من خلال توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتهم ودعمهم، تأكيدًا لأهمية المشاركة المجتمعية الفعالة.
وطالب الرئيس السيسى الحكومة بترسيخ وتعزيز الإجراءات التنفيذية التى تقوم بها فى إطار تمكين بناتنا وأبنائنا من ذوى القدرات الخاصة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية وضمانًا لحقوقهم وتفوقهم فى شتى المجالات، مشيرًا إلى أنه على صعيد قطاع التعليم، تسعى الدولة إلى تعميق الوعى وصقل قدرات وإمكانات المدارس والمدرسين بكيفية الطرق الحديثة فى التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، وعلى صعيد قطاعات الإنتاج الفنى والثقافى ينبغى إنتاج العديد من البرامج والأعمال الدرامية والثقافية التى تعكس قدرات وإمكانات وإنجازات وإسهامات ذوى القدرات الخاصة، موضحًا أنه على صعيد قطاع الشباب والرياضة هناك ضرورة لتوفير مدربين مؤهلين ومتخصصين فى كافة المنشآت الشبابية والرياضية فى المحافظات كافة على دراية كاملة بآليات التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، مع أهمية البدء الفورى بالتواصل مع مؤسسات القطاع الخاص لإطلاق برامج ومشروعات رعاية الموهوبين والمبدعين منهم فى مختلف المجالات وخاصةً الرياضية منها.
وأوضح الرئيس، أنه فى مجال التشغيل والتدريب، يجب وضع برامج تدريبية لذوى القدرات الخاصة لتخريج دفعات متتالية لديها من الإمكانات والقدرات والمهارات ما يؤهلها للالتحاق والحصول على فرص عمل حقيقية بجميع قطاعات الدولة.
أما على صعيد نشر الوعى بحقوق الأشخاص ذوى القدرات الخاصة، طالب الرئيس السيسى جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص بالعمل على مكافحة ظاهرة التنمر، سواء من خلال صياغة التشريعات التى تجرم ممارسة تلك الظاهرة، أو عن طريق مواجهتها إعلاميًا من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأعمال الدرامية، أو من خلال الإجراءات التنفيذية لمؤسسات الدولة المختلفة.
ووجه الرئيس السيسى حديثه لذوى القدرات الخاصة قائلًا إن تلبية احتياجاتكم وتحقيق تطلعاتكم وطموحاتكم ووضعها فى مقدمة أجندة العمل الوطنى تمثل الركيزة الأساسية وأحد أهم مقومات بناء الدولة فى مختلف المجتمعات، لاسيما فى هذا البلد الذى يزخر بثروة شبابية من ذوى القدرات الخاصة يرفعون علم وطنهم عاليًا فى شتى المحافل والمناسبات والبطولات.