انعكست الأزمة السياسة فى إسرائيل على أداء الاقتصاد فى دولة الاحتلال خلال عام 2019 ، حيث لم يتمكن أى حزب من الأحزاب من تشكيل حكومة سواء فى الانتخابات التى اجريت فى إبريل الماضى أو سبتمبر،حيث نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية احصائية كاملة عن معدلات الفقر فى إسرائيل، يكشف عن أن ربع سكان إسرائيل يعانون من الفقر.
وأوضحت الصحيفة التى نشرت التقرير الصادر عن منظمة "لاتيت" أن عدد الفقراء في إسرائيل بلغ 2,306,000 ويشكلون 25.6% من مجمل السكان، بينهم 1,007,000 ولد (دون 17 عاما) ويشكلون 33.5% من هذه الشريحة العمرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عدة عوامل لانتشار الفقر فى إسرائيل خلال العام الذى أوشك على الانتهاء من بينها الأزمة السياسية فى إسرائيل وعدم تشكيل حكومة بعد مرحلتين من الانتخابات، حيث يستند التقرير على 5 جوانب لقياس الفقر، وهي: السكن، التعليم، الصحة، الأمن الغذائي والقدرة على الصمود أمام غلاء المعيشة.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، يتبين من التقرير أن 74.8% من المعتمدين على مساعدات لا يكفيهم الطعام الذي يشترونه ولم يكن بحوزتهم المال من أجل شراء المزيد من الطعام، وأن نسبة هؤلاء بين مجمل السكان تصل إلى 16.3%. وأفاد 56% من المعتمدين على مساعدات أنهم تناولوا طعاما أقل من حاجتهم بسبب ضائقتهم الاقتصادية، و29.4% وصلوا إلى حالة جوع من جراء نقص الطعام لديهم.
معاريف
وأفاد التقرير أن 29.4% وزنهم انخفض بسبب ضائقتهم الاقتصادية وعدم القدرة على شراء الطعام الذي يحتاجونه، بل واضطر 48.5% من الوالدين المعتمدين على المساعدة إلى التنازل عن بديل لحليب الأم لأولادهم أو إعطاء أولادهم كمية أقل من الكمية المطلوبة.
وقال 73.8% من العائلات المعتمدة على المساعدات إنهم بحاجة لمبلغ 1000 شيكل شهرياً بالإضافة إلى دخلهم لشراء الطعام ومن أجل العيش بالحد الأدنى وهو 5000 شيكل ، وقلص 54.4% من المعتمدين على المساعدة حجم وجبتهم أو أنهم تنازلوا عن وجبة في اليوم.
ولفت التقرير إلى أن 64.5% بأن أحد أفراد الأسرى أو أكثر يفتقرون إلى ثياب وأحذية بالمقاييس الملائمة وبحالة جيدة، لأنه ليس بحوزتهم المال، وقال 49.1% من المعتمدين على مساعدة إنه ليس باستطاعتهم تدفئة البيت في الشتاء بسبب ضائقتهم الاقتصادية.
وأكد 97% من المسنين المعتمدين على مساعدة أن مخصصات الشيخوخة تسمح لهم أو تسمح لهم بشكل جزئي من الحصول على احتياجاتهم الأساسية للعيش بكرامة. ويشعر أغلبية المسنين بالوحدة، وقال 72.4% من المسنين المعتمدين على مساعدة إنهم اضطروا إلى التنازل عن شراء أدوية أو الحصول على علاج ضروري لأنه لم تكن لديهم القدرة على تسديد التكلفة. كذلك تنازل 70.8% من المسنين المعتمدين على مساعدة عن تنفيذ تصليحات لأعطاب خطيرة في بيوتهم لأسباب اقتصادية، وهذه النسبة تبلغ 16.8% بين مجمل المسنين في البلاد.
وتنازل 66.8% من المعتمدين على مساعدة عن شراء دواء أو الحصول على علاج ضروري في أحيان متقاربة أو بصورة دائمة، لأنه لا يمكنهم تسديد التكلفة. وتنازل 58.2% من المعتمدين على مساعدة عن شراء أدوية أو علاج لأولادهم. ويعاني 78.8% من المعتمدين على مساعدة من مرض مزمن، و13.2% يعانون من إعاقة نفسية.
وفي مجال التشغيل، تبين أن 63.8% من المعتمدين على مساعدة ولا يعملون يتواجدون في وضع كهذا بسبب مرض. وشهد 46.7% خلال السنة الأخيرة قطع التيار الكهربائي أو المياء في بيوتهم، لأنهم لم يتمكنوا من تسديد الحساب.