قال أحد المسئولين بحملة مايكل بلومبرج المرشح الديمقراطى المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إن بلومبرج، أسس فى بداية العام الجارى شركة "hawkfish" التى تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والدعاية والإعلان، قبل أن يتخذ قراره بالترشح للانتخابات، رافضًا بحسب تقرير نشرته شبكة سى أن بى سى الكشف عن حجم استثماراته فى تلك الشركة.
ووفقا للتقرير تضم شركة hawkfish ضمن صفوف العاملين بها جارى بريجز كبير مسؤولى التسويق فى Facebook، الذى نشر مؤخرًا على صفحته الخاصة أنه يعمل الآن كمدير للإعلانات الرقمية فى الحملة الانتخابية لمايكل بلومبرج وجيف جلوك، المدير التنفيذى السابق لشركة تتبع مواقع وشخصيات foursquare، كما أن الهدف منها هو التغلب على البيانات الهائلة التى جمعتها اللجنة الوطنية الجمهورية.
ولكن الغريب بالأمر انه لم يتم الإعلان عن الشركة من قبل إلا بعد أن قامت سى أن بى سى بالضغط على حملة بلومبرج بشأن ملكية المرشح الرئاسى للشركة ودورها فى الإعلانات.
وقالت جولى وود، المتحدثة باسم حملة بلومبرج، لقناة سى أن بى سى، إن الشركة ستكون الوكالة الرقمية الأولية ومزود خدمات التكنولوجيا للحملة".
وأضافت أن الشركة تقدم الآن خدمات الإعلان الرقمى، بما فى ذلك إنشاء المحتوى، ووضع الإعلان وتحليلات لحملتهم. وقالت إنها ستساعد أيضا المرشحين الديموقراطيين خلال الانتخابات المقبلة.
ويعد تحليل البيانات والمعلومات اولوية فى حياة الملياردير الأمريكى حيث حققت Bloomberg LP وهى شركة للخدمات المالية والبيانات نجاح كبير بفضل مراكز البيانات الخاصة بها كما اعتمد على تحليل للبيانات خلال السنوات الـ 12 التى قضاها فى منصب عمدة أكبر مدينة فى البلاد.
ومن المعروف أن مايكل بلومبرج هو صاحب عبارة "بالله نثق فقط. والجميع عليه إحضار البيانات " التى يتخذها شعار للموقع الإلكترونى لحملته.
وهناك دلائل تشير إلى أن الشركة تم تأسيسها سرا حيث لم يتم العثور على موقع عام لها على الإنترنت كما أن نتائج البحث عن قواعد الانتخابات لم تظهر أى سجلات مالية مرتبطة بالعمل على أى قضايا أو مساندة أى من المرشحين الديموقراطيين.
وعلى الرغم من أنه من غير المعتاد أن يلجأ مرشح الرئاسة إلى شركة أسسها للحصول على المساعدة، إلا أن خبراء الأخلاقيات يقولون أن خطوة بلومبرج لا تنتهك قوانين لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وقال بول إس. ريان، الخبير القانونى لـ CNBC: "لا أقول أى شيء يظهر تجاوزًا فجًا بقدر ما يمثل مخالفة.. إذا لم يكن ينوى بلومبرج الترشح للرئاسة عندما أسس هذه الشركة لمساعدة الديمقراطيين، فلا بأس بذلك".
يذكر أن بلومبرج قد أعلن سابقا انه سينفق أكثر من 100 مليون دولار على الإعلانات لمهاجمة ترامب وقد انفقت الحمله بالفعل ما لا يقل عن 13 مليون دولار فى إعلانات على موقع جوجل وفيس بوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة