قال الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، إن قضية الزيادة السكانية أساسها هو ضعف التعليم والتوعية والفقر، مشدداً على دور المعلم والمدرسة اللذان يكتسبان قدسية خاصة تنبع من قدسية العلم الذى ينفى كل جهل، مشيداً بمعلمه الذى رباه ولولاه ما وصل الى مكانته الآن على رأس دار الإفتاء المصرية، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية، برئاسة الدكتور طلعت عبد القوي رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية، اليوم الثلاثاء بمقر النقابة العامة للمعلمين برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب تحت شعار "القضية السكانية بين الواقع والمأمول" وبحضور كل من الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، واللواء الدكتور راضي عبد المعطى رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، ومسئول مبادرة 2 كفاية والقمص فيكتور صليب متى رئيس جمعية السلام القبطية.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن القضية السكانية تتعلق بالأمن القومي وكافة مؤسسات الدولة المصرية، مشيراً الى أن النصوص الشرعية لا تقف عائقاً ضد تنظيم الأسرة باعتبارها صالحة لكل زمان ومكان؛ بشرط أن تكون قراءة النصوص قراءة متكاملة غير مجتزأة وأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة» يجب فهمه فى إطار تكامل النصوص وربطه بحديث " (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل" مبيناً الى أن الكثرة التى قصدها الرسول صلى الله عليه وسلم هى الكثرة المؤثرة التى تبنى وتدعم المجتمع ولا تكون عبئاً عليه.
وأضاف علام: "نثمن كل بادرة تؤدى إلى إيجاد حل لقضايا المجتمع وأهمها قضية الزيادة السكانية التى يكمن حلها فى الوعى والتعليم".
ووجه مفتى الجمهورية الشكر فى نهاية كلمته إلى الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية على رعايته للقضية السكانية واجتهاده فى إيجاد حلول لها، كما وجه الشكر لخلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب على رعاية واحتضان نقابة المعلمين بيت العلم والعلماء لتلك المؤتمرات والندوات الاجتماعية القومية المؤثرة.