ننشر رسالة مطران الأرمن الكاثوليك الرعوية فى عيد الميلاد المجيد

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 08:49 م
ننشر رسالة مطران الأرمن الكاثوليك الرعوية فى عيد الميلاد المجيد كنيسة
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترأس الأنبا كريكور كوسا مطران  اليوم الثلاثاء قداس عيد الميلاد المجيد بكنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع للأرمن بمصر الجديدة.

وفى رسالته الرعوية لعيد الميلاد المجيد التي حملت اسم ولِدَ لكم اليوم مخلص قال المطران :الخبرُ المُفرح العظيم هو بدايةُ عهدٍ جديد في حياة الإنسان والعالم، خبر يقود إلى مغارة بيت لحم، إلى يسوع المسيح، طفل المغارة، فادي الإنسان ومخلّصِ الجنس البشري. إنّه عهدُ انتصارٍ على الظلمة، عهدُ السلامِ والرجاء في الأرض ومجدُ الله في السماء "المجدُ لله في العُلى! وعلى الأَرْضِ السلام وللناس المسرّة" (لوقا 14:2).

وأضاف: نحتفلَ اليوم بعيدِ ميلادِ الربِّ يسوع المسيح، راجين أن يولدَ في قلوبنا لكي نلتزمَ ببناءِ عهدٍ جديد في عائلاتنا ومجتمعاتنا ووطننا. ونسألُهُ أن يفيضَ علينا نعمه وسلامه، فنخرج للقاء طفلِ المغارة بفرحِ رعاةِ بيتَ لحم، مسبّحين اللهَ على كلِّ شيء بأعمالِنا ومبادراتنا الجديدة التي تدلُّ على التزامِنا في بناء عهدٍ جديد.

واستكمل فى رسالته الرعوية: ليست البُشرى "بفرح عظيم" خبراً من الماضي يقفُ عند زمانه. بل هي خبرٌ متجدِّدٌ في كلّ يومٍ ومكانٍ وزمان، وخبرٌ الملائكة لنا اليوم، هو نفسُه الخبرُ والفرح العظيم الذي أُعلن يوم ولِدَ يسوع. إنّه كلمةُ الله، كلمةُ الحياة والنور، الذي صار بشراً "والكلمة صار بَشَراً فسكن بيننا" (يوحنا 14:1)، والذي يريدُ أن يكونَ "هذا البشر الجديد" في قلبِ وحياةِ كلّ إنسان.

واعتبر مطران الأرمن أن الميلاد بدأت معه  حياة جديدة، مضيفا :ونحن اليوم مدعوّون لنعيشَها عهداً جديداً في كل مكانٍ وجدنا فيه. لا يمكن البقاء في ماضي الأمس المظلم، ماضي الرؤية الضيّقة والموقف المتحجّر، ماضي الرأي الجامد والنظرة القصيرة، ماضي الحقد والبغض والكراهية، ماضي المصالح الشخصية المُقفلة على المصالح العامة. فالبقاءُ في ماضي الأمس القديم الحالك موتٌ في الحاضر والمستقبل. إنّ سيّدَ التاريخ هو الله، أمّا الإنسان، كلُّ إنسان، فهو معاونُ الله في صنع التاريخ. إنّها مسؤوليةٌ تأتي كلّ واحد وواحدة منّا في موقعه وعمره وحالته ومكانته ومسؤوليته.

وعن أمنياته للعام الجديد قال : سلام لبلاد الشرق الأوسط المعذبة، لقد حان الوقت لتصمت الأسلحة ويعمل المجتمع الدولي لاحترام حياة وحقوق الإنسان وكتابة صفحة جديدة من التاريخ لبناء مستقبلَ تفاهم وانسجام متبادل. ولتعود الوحدة والتوافق إلى كل البلاد حيث يعاني السكان من الحرب ومن الأعمال الإرهابية الوحشية.

وتابع: سلام للأطفال، في هذا اليوم الأغر الذي صار فيه الله طفلاً، ولا سيما لأولئك الأطفال المحرومين من مباهج الطفولة وفرح العيد بسبب الجوع والعطش، والحرب وأنانية الكبار.

واختتم: سلام على الأرض لجميع ذوي الإرادة الصالحة، الذين يعملون بصمتٍ وصبر، في العائلة وفي المجتمع من أجل بناء عالم أكثر إنسانية وعدالةً، تساندهم قناعتهم بأنه وحده عبر السلام هناك مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.


 



 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة