هنأ مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، خلال اجتماعه اليوم، الإخوة المسيحين بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، مؤكدا أن تعايش المسلمين والمسيحيين فى مصر نموذج يحتذى به فى تحقيق السلام الاجتماعى، وأن تلاحم المصريين حمى مصر من شرور الفتن وكيد الكائدين، وأكد أن مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حريصة على ترسيخ قيم السلام والعيش المشترك بين الشعوب والمجتمعات، وهو ما يعكسه توقيعه مع بابا الفاتيكان لأهم وثيقة تعايش فى العصر الحديث وهى وثيقة الأخوة الإنسانية، واستمرار التنسيق والتعاون بينهما من أجل تفعيل بنود الوثيقة على أرض الواقع من خلال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
كما أكد المجلس أن الأخوة المسيحيين هم شركاء الوطن الذى نستظل بظله جميعا وتجمعنا أرضه الطيبة وتاريخه العريق، مهنئا الشعب المصرى بهذه المناسبة، ومتمنيا الخير والتقدم والإزدهار لوطننا الحبيب.
وشدد المجلس فى رسالته اليوم لإخوة الوطن أن فرحهم فرح لنا، وأن عيشنا مشترك، ومصيرنا واحد، وسنظل هكذا إلى يوم الدين، مهما كره الكارهون، أو حاول الأعداء والمتطرفون النيل من وحدتنا، مؤكدا أنهم لن يفلحوا فى ذلك، ومصيرهم إلى زوال، واختتم المجلس تهنئته بالدعاء أن يحفظ الله مصر وشعبها مسلمين ومسيحيين من كل مكروه وسوء.
وكان قد تقدم أمس الأزهر الشريف وإمامه الأكبر بخالص التهانى إلى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وجميع الإخوة المسيحيين فى كل أنحاء العالم بمناسبة احتفالهم بأعياد الميلاد السعيدة، متمنيا أن تعاد هذه المناسبة على جميع الإخوة المسيحيين بالسعادة، وعلى العالم أجمع بالأمن والسلام.
وأكد على متانة العلاقات الإسلامية المسيحية، خاصة فى ظل الجهود التى يبذلها الإمام الطيب والبابا فرنسيس من أجل تعزيز جسور الحوار والتواصل بين كل الأديان والثقافات، وترسيخ قيم السلام والعيش المشترك بين الشعوب والمجتمعات، وهو ما يعكسه توقيع الجانبين لأهم وثيقة تعايش فى العصر الحديث وهى وثيقة الأخوة الإنسانية، واستمرار التنسيق والتعاون بينهما من أجل تفعيل بنود الوثيقة على أرض الواقع من خلال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة