أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء تصاعد جرائم اغتيال وخطف الناشطين المعارضين، والذى بلغ 29 ناشطًا يحسب مصادر متنوعة، وفى مقدمتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى العراق، وراح ضحيتها 26 منهم، فيما نجا ثلاثة من محاولات اغتيالهم.
و أدانت المنظمة هذه الجرائم التى تقع فى صميم أعمال القتل خارج نطاق القانون، وتمثل جرائم إرهابية جسيمة يجب مكافحتها والتصدى لها، محملة السلطات العراقية المسئولية عنها، خاصة وأن هذه الجرائم تواترت منذ أكتوبر الماضى، ولم تقم السلطات بأية جهود لتوقيف المشتبه بهم فى ارتكاب هذه الجرائم، كما لم تعلق السلطات على التهديدات التى اُطلقت بحق 700 ناشط معارض بخطر الاغتيال فى وقت سابق.
وتابعت: "يفاقم من قلق المنظمة المعلومات حول الإفراج عن 12 ناشطًا فقط من بين 77 ناشطًا جرى اختطافهم منذ أكتوبر/تشرين أول الماضى، وهو ما يثير المخاوف على مصير هؤلاء المختطفين، والذين لم تعلن السلطات أية نتائج بشأن التحقيقات فى اختطافهم".
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق دولى بصورة عاجلة للكشف عن الجناة وضمان محاسبتهم، وإجلاء مصير المختطفين، وضمان وقف الاعتداءات الخطيرة المتكررة على جماهير الحراك فى الساحات المختلفة، والتى راح ضحيتها أكثر من 460 محتجًا حتى 20 ديسمبر/كانن أول الجاري.
وكانت فضائية العربية أفادت من قبل أن حقوق الإنسان العراقية قالت إن الاغتيالات طالت 29 ناشطا بينها 3 محاولات فاشلة، وتم الإفراج عن 12 ناشطا مختطفا من أصل 77.
وأفادت الفضائية أن مفوضية حقوق الإنسان العراقية أكدت أن عدد المختطفين خلال الاحتجاجات بلغ 77 ناشطا.
وطالبت بعثة الاتحاد الأوروبى فى العراق، وزارة الداخلية العراقية بإنهاء العنف ضد المتظاهرين.
ووفقا لـ"العربية"، قالت البعثة أن ممثلى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، طالبوا فى اجتماع ببغداد مع وزير الداخلية العراقى ياسين الياسرى، بالعمل بحزم ضد عمليات القتل والاختطاف والاختفاء القسرى للمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المسالمين.
وتتواصل الاحتجاجات فى المدن العراقية، رفضا لكل مرشحى الأحزاب لمنصب رئاسة الحكومة، بعد تأكيد ترشح وزير التعليم قصى السهيل للمنصب ذاته.
من جانبه، أكد على البياتى، عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن عدد المختطفين فى العراق منذ بداية التظاهرات بلغ 77 ناشطًا، وأن عمليات الاغتيال منذ بداية التظاهرات بلغت 29 حالة، فيما أوضحت المفوضية أن 13 حالة اغتيال تمت فى بغداد و3 محاولات فشلت.
يأتى ذلك فيما أحرقت مجموعة من المتظاهرين، فى ساحة التحرير فى بغداد، كرسيًا كُتب عليه "البرلمان"، فى خطوة احتجاجية على مماطلة البرلمان بالتصويت على قانون الانتخابات، كما حذّروا من التصعيد فى حال استمرار البرلمان بتجاهل مطالبهم.