شهدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تطورًا كبيرًا في مجالات الإيفاد للخارج خلال عام 2019؛ لمواكبة توجهات واحتياجات الدولة وفقاً لخطة التنمية المستدامة 2030.
وقد حدث تطورًا في الإعلان الثالث 2019/2020 من الخطة الخمسية الثامنة 2017 - 2022، وذلك من خلال إعلان موحد ضم كافة البرامج التي تقدمها البعثات، متضمناً التخصصات الجديدة التي أدرجت لأول مرة، وفقاً لقانون حوافز التكنولوجيا والابتكار، وذلك في مجالات (الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ـ الأمن السيبراني وتأمين المعلومات ـ التخطيط وإدارة المدن الذكية والخضراء ـ النانوتكنولوجي ـ البيوتكنولوجي ـ البيوفورماتكس ـ إدارة وتكنولوجيا التعليم والابتكار ـ علوم وتكنولوجيا الفضاء).
كما شهدت خطة البعثات العديد من التغيير فى الشكل العام للإعلان؛ بهدف تسهيل وصول الدارسين إلى المعلومة وتخفيض عدد المستندات المُقدمة، بالإضافة إلى الإعلان عن جميع البرامج الدراسية التى تقدمها البعثات، ليضم برنامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP، وبرنامج نيوتن مشرفة مع الجانب البريطاني، بجانب تحديد المستوى اللغوي المطلوب بـ6 درجات في اختبار الأيلتس كحد أدنى لجميع أنواع الإيفاد لضمان جودة الدارسين المتقدمين، كما تم تحديد بريد إلكترونى للرد على استفسارات الدارسين.
كما أطلقت الإدارة المركزية للبعثات نقاش عبر الإنترنت (webinars)، لشرح جميع فرص البعثات المُقدمة في الإعلان الجديد لعام 2019-2020 وتوضيح شروط التقدم والمواعيد المقررة، كما تم فتح باب الاستفسارات عن جميع الشروط العلمية والمالية الخاصة بالإعلان وتم وضع شروط عامة للإعلان، تستهدف تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة والمساواة بين جميع الدارسين، وكذلك تم الانتهاء من تحديث التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالإعلان والتقدم لخطة البعثات، وتطوير معايير التقييم لتشمل عناصر أكثر دقة وموضوعية لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص.
كما تم ايفاد الدارسين إلى الصين لعام 2019/2020 بنسبة 100%، وكذلك المنح المقدمة من روسيا الاتحادية بنسبة 90%، وتم إيفاد 8 دارسين إلى المجر وجار استكمال باقي الأعداد، وتم اتخاذ عدة خطوات للاستفادة من المنح بشكل أكبر، من خلال إلزام المتقدمين على المنح المقدمة للدولة، في تنفيذ المنحة واستكمالها.
وصدرت قرارات عامة تطبق على جميع الدارسين، ومنها زيادة مرتبات المبعوثين بجميع دول العالم، ووضع ضوابط محددة للحد من ظاهرة تغيير دولة الايفاد للبعثات الخارجية والاشراف المشترك والمهمات العلمية، وذلك بعد اعتماد نتيجة خطة البعثات، بحيث لا يجوز تغيير دولة الإيفاد ولكن يمكن تغيير الجامعة فقط، وإنشاء نظام الابتعاث الداخلي بالجامعات المصرية ومدينة زويل وجامعة النيل، من خلال إعلان تنافسي يتقدم الدارسين له، على أن تتحمل الإدارة المركزية للبعثات نفقات الدراسة فقط، وذلك للسماح للدارسين بالجامعات الجديدة والمراكز البحثية التي ليس لديها دراسات عليا بالتسجيل بالجامعات المصرية أو الجهات البحثية التي يمكن الحصول على الماجستير والدكتوراه بها.
وتم الإعلان عن برنامج تدريبى استراتيجى، يتم اختيار مشروع أو اثنين لكل جامعة، من خلال لجنة علمية لاختيار أفضل المشاريع، بالإضافة لاختيار أفضل الجامعات الأجنبية لتنفيذ البرنامج التدريبي، وكذلك الإعلان عن برامج تدريبية في مجالات ذات أهمية مثل (زراعة الرئة ـ الذكاء الاصطناعي ـ الحضانات التكنولوجية ـ زراعه الكبد) حيث تم إيفاد فريق طبي مُكون من 17 دارس من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من جامعة عين شمس متخصصين في زراعة الرئة، إلى اليابان والمملكة العربية السعودية، نظراً لأن هذا التخصص من التخصصات النادرة، بالإضافة إلى إيفاد المبعوثين إلى الجامعات الأجنبية ذات الترتيب الأكاديمي العالمي، حيث يقوم المكتب الثقافي المختص بتوقيع اتفاقيات مع تلك الجامعات؛ للحصول على تخفيض في المصروفات.