خرج محتجون مناهضون للحكومة فى هونج كونج فى مسيرات فى عدة مراكز تسوق وهم يرددون شعارات مؤيدة للديمقراطية اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة مع الشرطة تركت منطقة سياحية رئيسية كانت مزينة لعيد الميلاد، مغطاة بالغاز المسيل للدموع.
وظلت الاحتجاجات التي تصاعدت في يونيو سلمية إلى حد كبير خلال معظم شهر ديسمبر بعد أن فاز المرشحون المؤيدون للديمقراطية بأغلبية ساحقة في الانتخابات المحلية في الشهر السابق.
لكن زعماء هونج كونج المؤيدين لبكين لم يقدموا أي تنازلات للمتظاهرين على الرغم من اعترافهم بالهزيمة في الانتخابات، وتحولت المظاهرات إلى مزيد من المواجهات خلال فترة الاحتفالات.
ونظمت شرطة مكافحة الشغب دوريات في العديد من النقاط الساخنة السابقة خلال الاحتجاجات بينما كان السياح والمتسوقون، والكثير منهم يرتدون قبعات بابا نويل أو قرون الرنة، يتجولون.
وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الشرطة يرشون رجلا برذاذ الفلفل ثم يلقون القبض عليه خارج مركز للتسوق في حي مونج كوك المكتظ بالسكان.
ونزل مئات المتظاهرين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء وأقنعة في مراكز التسوق في جميع أنحاء المدينة التي تحكمها الصين حيث اختلطوا بالمتسوقين ورددوا شعارات شعبية مثل "حرروا هونج كونج! ثورة عصرنا!"
وظلت معظم المتاجر مفتوحة.
وأمس الثلاثاء، أطلقت الشرطة التي تحمل الهراوات، الغاز المسيل للدموع على الآلاف من المتظاهرين الذين سدوا الطرق، وكتبوا شعارات بالطلاء على المباني وحطموا مقهى تابعا لسلسلة ستاربكس وفرعا لبنك (إتش.إس.بي.سي). وجابت الشوارع شاحنة مدفع مياه تحيط بها سيارات جيب مصفحة ولكن لم يتم استخدامها بكثافة.
وقالت هيئة المستشفيات إن 25 شخصا أصيبوا بجروح الليلة الماضية بينهم رجل سقط من الطابق الثاني إلى الأول في مركز تجاري وهو يحاول الهرب من الشرطة، وآخر سقط من سطح أحد المطاعم. ولم يتضح ما اذا كان الأخير له صلة بالاحتجاجات.