تشهد الأيام الحالية حراك كبير فى الأسواق العالمية تزامنًا مع أعياد الميلاد، حيث يقبل الناس على تبادل هدايا عيد الميلاد، لكن الغريب أن أكثر من 500 ألف فرنسى عرضوا هدايا عيد الميلاد التى تلقوها للبيع على موقع "راكوتين" المتخصص فى التسويق الإلكترونى لإعادة بيع المنتجات، وذلك بعد ساعات من الاحتفال بعيد الميلاد فى فرنسا، الأربعاء، الموافق 25 ديسمبر.
ووفقًا للموقع، فإن هذا العدد أكبر بكثير مقارنة بعدد الفرنسيين الذين عرضوا هداياهم للبيع العام الماضى، والذين بلغ عددهم 300 ألف فرنسى خلال الفترة نفسها، وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الفرنسيين من أكثر الشعوب التى تقوم بإعادة التدوير، حتى هدايا عيد الميلاد ليست مستثناة، موضحة أن الفرنسيين كل عام يعرضون هداياهم على مواقع إعادة البيع عبر الإنترنت، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية.
هدايا عيد الميلاد
من جانبها، قالت أليسون بوتويل مدير التسويق بمنصة "راكوتين" للبيع الإلكترونى - التى توقعت أكثر من مليون إعلان فرنسى لبيع الهدايا حتى نهاية اليوم - "لدينا بالفعل أكثر من 500 ألف إعلان، مقابل 300 ألف العام الماضى"، مدللة على نوعيات الهدايا المعروضة مثل: "الليجو، وألعاب الموبايل، وألعاب الفيديو".
فيما أشار موقع "إى.باى" للبيع الإلكترونى، إلى نوعية الهدايا المعروضة للفرنسيين، مثل ألبومات المغنى الفرنسى الراحل جون هاليدى، وأستريكس، ووفقًا لاستطلاع رأى أجراه "أوبنيون واى" لدراسات الرأى العام، فإن واحدًا من بين كل اثنين من الشعب الفرنسى، قال إنه مستعد لإعادة بيع هدايا عيد الميلاد، ومن الأسباب التى بررها الذين شملهم الاستطلاع، أن هذه الهدايا التى تلقوها لا يرون حاجة لاستخدامها، أو ببساطة لا يحبونها، بحسب الصحيفة.
من جهتها، قالت رئيس قسم المبيعات بموقع "إى.باى فرنسا"، سارة طيب، إن هذه الظاهرة تتصاعد أكثر فأكثر فى فرنسا، مفسرة تلك الظاهرة بـ"البراجماتية الفرنسية" حتى فى هدايا عيد الميلاد، وأشارت إلى أن فكرة إعادة التدوير، هى نوع من الاتجاه فى الاقتصاد الدائرى، بإمكانية إعادة بيع أى شىء غير ضرورى فى المنزل، ولكن فى المقابل، فقدت هدايا عيد الميلاد قدسيتها بإعادة بيعها على الإنترنت.
بيع هدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت
وفقًا لدراسة أجرتها شركة "كانتار"، لصالح "إى باى فرنسا"، فإن هذه الظاهرة تعود إلى الأوقات العصيبة التى يشهدها الفرنسيون، فإن 43% من الأشخاص الذين يتم استجوابهم يعتزمون استخدام المبلغ الذى تم جمعه للادخار، و23% لتمويل عطلة عيد الميلاد.
وبحسب العهد الفرنسى للأزياء، فإن اتجاهات إعادة بيع الملابس المستعملة فى فرنسا تتصاعد فى النمو، إذ أكد 30% من الفرنسيين أنهم اشتروا ملابس مستعملة مقارنة بعام 2010 حيث بلغت نسبتهم 10% فقط.
شراء هدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت
هدايا عيد الميلاد على الإنترنت