عباس أبو الحسن يقع بفخ السوشيال ميديا حول قصة صورة صيد غزالة.. والمصورة: مزيفة

الخميس، 26 ديسمبر 2019 11:46 ص
عباس أبو الحسن يقع بفخ السوشيال ميديا حول قصة صورة صيد غزالة.. والمصورة: مزيفة فهود تصطاد غزالة
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار الأشهر الماضية، بل منذ أكثر من عامين، انتشرت صورة لغزالة يهاجمها عدد من الفهود فى الغابة، بينما تقف لا تحرك ساكنًا ويبدو أنها يئست من الهرب فاستسلمت لهم، ولكن هذه الصورة انتشرت بشكل واسع على صفحات السوشيال ميديا، مع تعليقات تؤكد أن الصورة لغزالة ضحت بنفسها من أجل اعطاء الفرصة لصغارها لكى يهربوا من هذا المصير.

 

الفنان عباس أبو الحسن، أعاد نشر الصورة ذاتها قبل ساعات، وعلق عليها: "لا عاطفة ولا تضحية تماثل ما لدى الأم.. الصورة دى لغزالة ومعها طفليها حين هاجمها فهدين من نوع التشيتا.. ورغم إن التشيتا من أسرع الحيوانات فى العالم إلا أن الغزالة الأم تستطيع أن تسبقهما وتهرب، فى حين لن يستطيع صغيريها الهرب.. فاتخذت قرارًا بالتوقف والمثول للفهدين كفريسة سهلة، وفِى هذه الصورة الأم وهى تتابع صغيريها يجريان بعيدًا وتتطمأن على نجاتهما وهى تعرف أن الفهدين سيمزقونها إربًا فى اللحظة القادمة".

الفنان عباس أبو الحسن يقع فى فخ القصص المزيفة على السوشيال ميديا
الفنان عباس أبو الحسن يقع فى فخ القصص المزيفة على السوشيال ميديا

 

ومن خلال الرواية التى كتبها الفنان عباس أبو الحسن، فى تحليل ما وقع من أحداث فى تلك الصورة، نقلًا عن مواقع التواصل الاجتماعى التى انتشرت ذات القصة عليها على مدار أكثر من عامين، يتضح لنا أنه وقع ضحية للمعلومات الزائفة التى تنتشر عبر السوشيال ميديا، فإنه لم يدقق البحث للوصول لأصل المعلومة، بل اكتفى بنقلها، رغم أن المصورة صاحبة الصورة سبق وعلقت على تلك القصة الزائفة أكثر من مرة عبر موقعها الإلكترونى وصفحتها على "فيس بوك"، وأوضحت حينها القصة الحقيقة لتلك اللقطة مع نشر باقى الصور لصيد الغزالة.

 

وفى فبراير عام 2017، قالت المصورة أليسون بوتيجيج – وهى المصورة التى التقطت الصورة - عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، "أصبحت صورتى فى Stranglehold منتشرة مع قصة مزيفة سخيفة تمامًا، بأننى وقعت فى اكتئاب بعد أن التقطتها، ناهيك عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطبع والنشر، وإضافة الإثارة فى أفضل حالاتها على رواية كاملة حتى يحصل الناس على المزيد من الإعجابات على صفحتهم".

المصورة تنفى المعلومات الفالصو منذ عام 2017
المصورة تنفى المعلومات الفالصو منذ عام 2017

 

وأضافت المصورة فى تدوينتها، "تمت مشاركة الصورة مع القصة المزيفة مئات الآلاف من المرات على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، ولقد غمرنى مئات ومئات الرسائل التى سألتنى عما إذا كنت مكتئبة ولقد تم وضع علامة فى LinkedIn على القصة المزيفة والتى ستؤدى إلى عجائب فى حياتى المهنية.. يا له من عالم دنىء نعيش فيه، ملىء بالأشخاص البسطاء الغبيين الذين ينشرون أخبارًا كاذبة كالمجانين".

 

وما يؤكد أن تلك الرواية المرافقة للصورة مجرد معلومات زائفة، أن المصورة أليسون بوتيجيج، نشرت مجموعة صور توثق مراحل الهجوم المختلفة على الغزالة، وروت معها القصة الحقيقية، حيث قالت: "شاهدت هذا الفهد يقتل فى سبتمبر 2013 فى ماساى مارا، كينيا، وكانت ناراشا الفهد الأم، تعلم صغارها كيفية قتل الفريسة، لكنهم كانوا بطيئين بعض الشىء وكانوا يلعبون مع الفريسة بدلاً من قتلها، بينما الفهد الأم هى التى تسيطر على الغزالة من الرقبة فى جميع الصور، فيما يمارس الصغار بعض المهارات مثل القفز والانطلاق والتى يحصلون عليها بشكل صحيح، لكن لا يبدو أنهم قادرون على فهم كيفية خنق الغزالة بشكل فعال".

أصل حكاية الغزالة من عام 2013
أصل حكاية الغزالة من عام 2013

 

الغزالة تستسلم للفهود فى كينيا
الغزالة تستسلم للفهود فى كينيا

 

وأضافت: "ما هو خارج عن المألوف فى هذا التسلسل من الصور هو مدى هدوء الغزالة طوال محنتها، ربما تكون فى حالة صدمة، وبالتالى أصبحت مشلولة بالخوف، ومن المثير للقلق كيف يبدو أنه يطرح فى بعض الصور، خاصة فى الصورة السادسة كما لو كان مصممًا على البقاء جميلًا وفخورًا حتى نهايته، ولكن يتناقض التحدى فى أعينها بشكل صارخ مع عدم اهتمامها بالحفاظ على الذات، وهذا سمح لى بالحصول على صور فريدة من القتل الذى تم تصميمه على ما يبدو فى سماحهم، وأردت من المشاهد أن يتم التعاطف مع الظاهرة، وفى الوقت نفسه شاهد معى الطبيعة المزعجة لهذا القتل غير العادى"، وتابعت "فى النهاية، بعد ما بدا وكأنه الخلود الذى لا نهاية له - ولكن كان مجرد بضع دقائق – قتلت الفهد الأم الغزالة، وتمتع الفهود بتناول وجبة لطيفة".

 
صورة اصطياد فهود لغزالة
صورة اصطياد فهود لغزالة

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة