فى تطور سريع ومفاجئ، وصلت أزمة فيلم "ريا وسكينة" إلى ساحات القضاء خاصة بعد بدأ تصوير أولى لقطات فيلم جديد يعرض قصة مختلفة للسفاحتين الشهيرتين.
فيلمان ومسرحية لـ"ريا وسكينة"
يأتي ذلك فى الوقت الذى عرضت فيه السينما المصرية فيلمين ومسرحية عن حياتهما تظهرهما بدور السفاحتين، فقد جاء الفيلم الجديد تحت اسم "براءة ريا وسكينة"، وستظهران فيه على أنهما "مناضلات ضد الاحتلال الإنجليزي" لا "سفاحات" كما عرفهما المجتمع وسجلهما التاريخ، وذلك استناداً إلى وثائق حصل مؤلف وسيناريست الفيلم أحمد عاشور عليها من أرشيف التاريخ المصري القديم.
معركة قضائية
وبعيداَ عن حقيقة الرواية من عدمها والمعركة الدائرة حولها في التاريخ إلا أن هناك معركة أخرى تشهدها ساحات القضاء حيث تلقت النيابة العامة بلاغاَ من المحامى ناصف فايز، وكيلاَ عن السيناريست والمؤلف أحمد عاشور، ضد حسام الدين صلاح مصطفى، مخرج، بصفته مخرج شركة "هاى موكا"، والكائن مقرها فى مسرح رومانس – بدائرة قسم الأزبكية – لاتهامه بسرقة العمل الفنى وعرضه فى مسرحية، وسبه وقذفه والتشهير به عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي.
البلاغ المُقيد برقم 48007 لسنة 2019 ذكر أن المؤلف أحمد عاشور يحظى فى حقيقة الأمر بسمعة محلية وعالمية طيبة لكونه سيناريست ونائب نقيب نقابة العاملين بالمهن الفنية وله اسمه وسمعته وشهرته المشهود بها داخلياَ وعالمياَ، وذلك نظراَ لقيامه بتأليف قصة وسيناريو وحوار فيلم باسم "براءة ريا وسكينة" وهو يبريء فيه أشهر سفاحتين.
التجهيزات الأولية
بلاغ يتهم شركة "هاى موكا" بسرقة العمل
ووفقا لـ"البلاغ" – فوجئ المؤلف أحمد عاشور بأن المشكو فى حقه حسام الدين صلاح مصطفى، مخرج، بصفته مخرج شركة "هاى موكا" وبالإتفاق مع مؤلف يدعى "مصطفى سالم" وزوجته ممثلة تدعى بدرية طلبة واللذان يملكان شركة الانتاج التى يعمل المشكو فى حقه المخرج حسام الدين صلاح مصطفى بانتاج مسرحية باسم "ريا وسكينة" من خلال سرقة فكرة الفيلم الخاصة بالمؤلف أحمد عاشور واعتدوا على حقوق الملكية الفكرية للشاكى أحمد عاشور الأمر الذى اضطره بتقديم شكوى لدى الرقابة على المصنفات الفنية تمهيداَ لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المخرج حسام الدين صلاح مصطفى وأصحاب الشركة.
فى تلك الأثناء – فوجئ المؤلف أحمد عاشور بالمشكو فى حقه حسام الدين صلاح مصطفى، مخرج، بصفته مخرج شركة "هاى موكا"، يقوم بسبه وقذفه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي وبذلك تكون قد توافرت جريمة أركان السب والقذف والتشهير – بحسب "البلاغ" – وقد أرفقت بالبلاغ حافظة مستندات تتضمن صور لـ"برنتات سكرين" لتلك الوقائع – ولما كان ما تقدم وكان الحال كذلك وكان ما نشر عبر شبكات التواصل يشكل جريمة جنائية لصيحي القانون ومنها جرائم السب والقذف والتشهير والبلاغ الكاذب ويندرج بصورة أو بأخرى تحت المواد الجنائية الواردة بقانون العقوبات.
أثناء تجهيزات العرض
وقائع سب وقذف ضد نائب نقيب نقابة العاملين بالمهن الفنية
وذكر البلاغ أيضاَ أن هذا يعد اعتداء على حق الشاكي – المؤلف أحمد عاشور – في الملكية الفكرية للفكرة سابقة الذكر والذى يحميه قانون الملكية الفكرية والدستور المصري فقد قاموا المذكورين اعلاه بسرقة تلك الفكرة ونسبها لغير مؤلفها وبدون أخذ إذن منه واستغلالها تجارياَ والتربح منها، الأمر الذى يتطلب معه التحقيق في تلك الوقائع.
وطالب البلاغ النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل وموسع فى تلك الوقائع واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو فى حقه حسام الدين صلاح مصطفى، مخرج، بصفته مخرج شركة "هاى موكا"، وتحريك الدعوى الجنائية ضده، وذلك طبقا للمواد 171 ، 302/1، 303/1 ، 306 ، 307 من قانون العقوبات، فضلاَ عن كونه قام بالسب والقذف والتشهير للشاكى المؤلف أحمد عاشور بطريق النشر والإذاعة بأن اسند اليه أموراَ لو صحت لأوجبت عقابه واحتقاره عند أهل وطنه.