قرية أبو مليح مازالت تتربع على عرش زراعة وتصدير النباتات الطبية العطرية منذ 50 عامًا، هذه القرية الصغيرة التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بنى سويف تبلغ مساحة الأراضى المزروع بها النباتات 15 ألف فدان، تقوم القرية بتصدير منتجاتها إلى الدول الأروبية لذلك يطلق عليها إسم المنطقة الأروبية لاستخدامها فى صناعات الأدوية، ومن أهم النباتات التى تنزرع فيها "الريحان، العطر، الكرندونا، البربكس، والنعناع، شيح بابونج، شبت، بقدونس، بردقوش، كزبرة".
"اليوم السابع" توجهت إلى القرية والتقت مع محمد سليم صاحب مصنع لتجفيف النباتات الطبية والعطرية، وقال سليم: "بنزرع المحصول بداية من الشتاء بقدونس وشبت وكزبرة وشيح، وفى الصيف الكرندونا والريحان والشمر والكراوية ويظل كلاهما فى الأرض 6 أشهر، بعد كده بننقلها للمصانع للتجفيف إذا كان صناعى نضعه على ماكينات تبعث له حرارة شديدة تتعدى الـ100 درجة مئوية، أما إذا كان التجفيف طبيعى فيتم نشره على الأرض تحت الشمس فترة حتى التخفيف، والخطوة الأخيرة بالنسبة لشغلى هى تعبئته وتسليمه إلى شركات التصدير اللى هتجهزه التجهيز النهائى قبل التصدير للخارج".
والتقت "اليوم السابع" مع عبد الحسيب على مزارع نباتات عطرية حيث أكد: "قريتنا تشتهر بزراعة النباتات الطبية من أكثر من 60 سنة، بزرع كل النباتات بقدونس وشبت وملوخية وكزبرة والنعناع وشيح بابونج، كل نوع حسب الفصل بتاعه الصيف أو الشتاء، بزرع فدان ونص باخد منهم مكتسب 500 أو 600 جنيه، واللى بيزعلنى وكل المزارعين ارتفاع سعر الأسمدة والعمالة بكلف الأرض كتير والنتيجة مبالغ قليلة".
وقال جمال كامل مصدر: "بيجى المحصول بعد التجفيف سواء كان تجفيف شمسى أو صناعى بنحطة فى خطوط غربله وبنقفله ونقوم بتصديره إلى دول أوروبية ودول عربية ولكل دولة استهلاكها وطلبها مثلًا روسيا تستهلك أكثر البردقوش والدول العربية لها مواصفات خاصة الأردن بتاخد النعناع، أما عن جودة المنتج فشركات الأدوية المصرية تأخذ جودة عالية 100% بدون أى متبقيات للمبيدات".
وتابع كامل: "يوجد فى قرية أكثر من 20 شركة تقوم بتصدير النباتات العطرية وكل شركة لا يقل عدد العمال فيها عن 10 أجر الواحد فيهم من 100 إلى 150 جنيه فى اليوم، وده شجع كل الشباب فى القرية على العمل والإنتاج، وساعات بنستعيد بشباب القرى المجاورة".
أما كامل جمال مدير شركة تصدير أعشاب ونباتات عطرية، فقال: قريتنا تعمل في زراعة النباتات العطرية منذ أكثر من 50 سنة ولكن بدأنا التصدير منذ 5 سنوات تقريبا، ولكل دولة درجة نقاء للمنتج، بعضهم ينظر لجودة المنتج والبعض الأخر ينظر إلى الأسعار.
وتابع جمال: "سمعة قريتنا الطيبة تنتشر حول العالم فمن الممكن أن تكون هناك دولة لم تتخيل أنها تعلم أنك شىء وتجدها تراسلك وتطلب منتجك الذى يتميز بأنه مطلوب في كل دول العالم، وهذا يشجعنى لطلب إنشاء منطقة صناعية داخل بني سويف لتساعدنا على تصدير منتجاتنا وتفتج لنا أبواب جديدة".
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور أحمد مأمون
أريد التواصل للمساهمة في دعم هذا النشاط
أريد التواصل مع المنتجين والمصدرين لتقديم التكنولوجيا الحديثة في مجال تجفيف النباتات وفي مجالات التعقيم مما يساهم في زيادة الانتاجية.