تمر فى ديسمبر الحالى الذكرى الـ377، على ميلاد السير إسحق نيوتن، عالم إنجليزى يعد من أبرز العلماء مساهمة فى الفيزياء والرياضيات عبر العصور وأحد رموز الثورة العلمية.
ويعد "نيوتين" هو أول من صاغ قوانين الحركة وقانون الجذب العام التي سيطرت على رؤية العلماء للكون المادي للقرون الثلاثة التالية حتى حلت محلها نظرية النسبية، وكان ذلك بفضل قصة التفاحة الشهيرة التى وقعت على رأسه، فأثارت فيه فكرة قانون الجاذبية.
وعلى الرغم من رأي البعض أن قصة التفاح ما هي إلا أسطورة، وأنه لم يتوصل لنظريته حول الجاذبية في لحظة واحدة، وبحسب "دراسة نشأة الكون وحيرة العلماء (الإعجاز الكوسمولوجي في القرآن الكريم والسنة" فإنه على الرغم من أن قصة نيوتين والتفاحة أصبحت شائعة فى القصص العلمية وفى أحاديث الناس، وكأنها حقيقة مسلم بها فإن العلماء يعتبرونها قصة من قصص الخيال العلمى لا أساس لها من الصحة، وذلك فى رأيهم أن إسحاق نيوتين لم يرو تلك القصة فى أى من كتبه أو مقالاته ويعتقد العلماء أن الأساليب العلمية التى مهدت لنظرية نيوتين فى قانون الجاذبية العام هو أن نيوتين ورث عن جيله أفكار علمية ناضجة خلفها له كوبرنكس وكليبر، ودعم هو أسسها بعقله الرياضى الفذ.
ويوضح كتاب " السرنديبية: اكتشافات علمية وليدة الصدفة" تأليف ريستون إم روبرتس، أن العديد من المصادر تشير إلى ملاحظة نيوتن لسقوط تفاحةٍ من شجرة وتبعات ذلك. ومن بين هؤلاء مارتن فولكس رئيس الجمعية الملكية، وفولتير الذي قيل إنه سمع القصة من كاثرين بارتون ابنة أخت نيوتن، وجون كوندويت الذي تزوَّجَ كاثرين لاحقًا، والدكتور ويليام ستيوكلي وهو فيزيائي وصديق مقرَّب إلى نيوتن.
على الرغم من أن رواية فولتير للقصة هي الأشهر، فثمة وصف أكثر مصداقيةً فيما يبدو وهو ما أورده الدكتور ستيوكلي في كتابه "مذكرات عن حياة السير إسحاق نيوتن" (1752).
ثمة مقولة للسير ديفيد بروستر تدعم أيضًا مصداقية قصة التفاحة. أورد بروستر هذه المقولة في كتابه الذي ألَّفه عن السيرة الذاتية لنيوتن بعنوان "مذكرات حول حياة السير إسحاق نيوتن وكتاباته واكتشافاته"، ويقول فيها: "رأيتُ الشجرة (يقصد شجرة التفاح التي شاهدها نيوتن) عام 1814 وأحضرتُ جزءًا من أحد جذورها. كانت الشجرة متعفِّنة جدًّا لدرجة أنهم اقتلعوها عام 1820، وحافَظَ على خشبها السيد تيرنور من ستوك روتشفورد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة