حذر العديد من الخبراء والعلماء الإسبان من اقتراب حدوث كارثة تسونامى فى إسبانيا، وقالت "ماريا يوجينيا بيتيت" خبيرة فى الكوارث البيئية إن "تكررت كارثة تسونامى فى العديد من الدول وستكرر لأن المبدأ الجيولوجى يؤكد أن هناك العديد من الكوارث تتكرر باستمرار، ولذلك فإسبانيا ستتعرض لهذه الكارثة خلال 300 عاما"، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وقال أستاذ علوم الأرض بجامعة قادش، فرانسيسكو خافيير جراثيا إن "عدم إتخاذ أى إجراءات وتدابير حال تعرض اسبانيا لتسونامى هو جزء من الإهمال وعدم الكفاءة".
وقال الخبراء أن وصول تسونامى الى السواحل الإسبانية ليس خيالا علميا بالرغم من أن المنطقة عرفت خلال زلزال لشبونة عام 1755 موجة تسونامى عالية على الرغم من أن حدوث الامر فى الوقت الراهن مستبعد جدا وفق المؤشرات العلمية الراهنة.
وقالت اميليو كارينو، مدير شبكة الزلازل الوطنية الاسبانية للجريدة إن النظام الذى يحسب احتمالات بأن هناك زلزال فى البحر تولد موجة كبيرة تلقائيا مضيفا "لقد اتخذنا خطوة هامة بوجود نظام للإنذار والتنبيه بحدوث موجات التسونامى"
واشار أميلو إلى أن هذا النظام يمكننا من تحديد وقت وصول الموجات الى الساحل و المنطقة المعنية بالضبط و كذا إرتفاع أو علو الامواج ، مضيفا أنه فى حالة حدوث تسونامى، يتم إرسال إشعار للحماية المدنية والطوارئ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال كارلوس ارتيجا، أستاذ الجغرافيا عن مدى إمكانية حدوث التسونامى بالسواحل الاسبانية الذى أكد أن موجات المد والجزر التى تحدث فى المحيط الأطلسى هى أكثر تدميرا منها فى البحر الأبيض المتوسط لكنها رغم ذلك تبقى هناك بعض المخاطر لتواجد عدد من البنايات بالقرب من السواحل.
ويطالب جميع الخبراء بإبلاغ سكان هويلفا وكاديز ، وهما مقاطعتان لا تتمتعان بأى حماية طبيعية ، وتعليمهما كيفية التصرف فى حالة وقوع كارثة ، تمامًا كما يفعل اليابانيون، وذلك من خلال معرفة مفاهيم أساسية مثل معرفة طرق الإخلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة