تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكى الشهير هنرى ميلر، الذى ولد يوم (26 ديسمبر 1891-7يوليو 1980)، وهو روائى أمريكى شهير كما أن له اهتمام كبير بالفن التشكيلى، وكان هنرى ميلر ذا بصمة خاصة فى الكتابة عرف عنه عدم رضاه عن السائد من الأدب الأمريكى، وبدأ تطوير نوع جديد من الرواية والتى هى عبارة عن خليط من القصة والسيرة الذاتية والنقد الاجتماعى والنظرة الفلسفية والتصوف، يجمع هنرى بين نقيضين فهو يمتلك القدرة على التعبير الواقعى ثم لا تعدم وجود أفكار خيالية فى أدبه، وجاءت أكثر أعماله تميزاً روايات مدار السرطان ومدار الجدى والربيع الأسود، ومدار السرطان هى العمل الأول والأبرز "لهنرى ميللر" وفيه تتمثل كل مقومات أدب ميللر، بل إن أجود ما كتبه هذا المؤلف وأسوأه موجودان جنباً إلى جنب فى الكتاب، وبذلك يكون ميللر قد حقق ما نادى به دائماً وهو أن يقدم الحياة كما عرفها دون تشذيب أو زخرفة، وأن يترك نفسه على سجيتها لكى تنطلق وتعبر عن ذاتها فى شطحات تحتوى الغث والنفيس. والرواية هى خيال أكثر منها حقيقة. وهذا طبعاً، لا ينتقص من قيمتها، بل لهذا السبب أضحت الرواية أعلى قيمة. فقبل كل شيء، نحن لا نكتب لنستعيد تجربة، بل نكتب لنقترب منها قدر استطاعتنا.
لماذا يحب الروس حرق كتب هنرى ميلر؟
فى عام 2016 أحرق أهالى مدينة كراسنودار الروسية كتبا للكاتب الأمريكى هنرى ميلر فى ختام عيد روسى اعتاد الناس فيه حرق دمية من القش ليقولوا وداعاً للشتاء الروسى، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
وجاء فى بيان صادر عن ناشطى جمعية (العالم الروسى) أن حرق كتب ميلر جاء احتجاجا على انتشار قيم العالم الغربى الذى يقوم بالدعاية للعلاقات الجنسية الحرة ولفكر سدوم والدعوة لانهيار القيم العائلية.
متى توفى هنرى ميلر؟
توفى ميلر فى منزله عام 1980 عن عمر يناهز الـ88 إثر مشاكل فى الدورة الدموية. تم حرق جثته وتقسيم رماده بين ابنه تونى وابنته فال. وقد صرح تونى أنه ينوى فى نهاية المطاف أن يكون رماده مختلطاً مع رماد والده وأن ينثر فى بيغ سور.